يعرف سوق الدواجن بقسنطينة، كسادا كبيرا في المنتوج نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار خلال هذه الفترة، حيث أكد تجار بأن المواطنين يعزفون عن اقتنائها، ما تسبب لهم في خسائر، فيما تواصل أثمان مختلف الخضر في الارتفاع و وصل سعر البطاطا إلى 90 دينارا. وما تزال أسعار اللحوم البيضاء، تسجل مستويات قياسية في أسواق مدينة قسنطينة، حيث تراوح ثمنها بين 440 و 430 دينارا للكيلوغرام الواحد من الدجاج، وهو ما تسبب في كساد المنتوج بسبب العزوف الكبير، كما وصل في سوق الجملة إلى 420 دينارا، فيما تجاوز ثمن الشرائح حدود المعقول ولامس سقف الألف دينار، وسط عزوف كبير عن اقتناء هذه المادة بغالبية الأسواق. وذكر لنا صاحب محل جزارة بوسط المدينة، بأنه أصبح يقتني ثماني دجاجات على الأكثر في اليوم طيلة هذا الأسبوع، وغالبا ما يتبقى منها ويعيد بيعها في اليوم الموالي، بعد أن كان يسوق ما لا يقل عن 40 دجاجة في اليوم، مشيرا إلى أن تجار التجزئة لا يتحملون هذا الوضع وهوامش ربحهم، مثلما قال، قد تراجعت كثيرا، وهو الأمر الذي أكده لنا تجار آخرون. وأوضح أحد كبار المربين، بأن أسباب الارتفاع تعود إلى التهاب أسعار الكتاكيت لدى كبار ملاك المحاضن، حيث وصل سعره إلى 130 دينارا قبل أن يتراجع إلى حدود 80 دينارا خلال هذه الأيام، كما طالب بضرورة تطبيق السعر الذي تعمل به مؤسسات الدولة، مبرزا بأن أثمان الدجاج ستستمر في الارتفاع، نظرا لقلة العرض، وعدم توفر الكتاكيت في السوق، متوقعا تسجيل خسائر للمربين الناشطين، بسبب العزوف، فضلا عن اقتراب عيد الأضحى، الذي سيعرف فيه السوق، بحسبه، ركودا طيلة شهر كامل. وطالب ممثل المربين وعضو جمعية ما بين المهن، الشريف بوخريصة، بضرورة التدخل العاجل لوزير الفلاحة من أجل إنقاذ المهنة وقطع الطريق على من أسماهم بالمتطفلين، وذلك من خلال وضع استراتيجية على المديين البعيد والمتوسط، من أجل تحسين المنتوج وتنظيم السوق، فضلا عن وقف ما وصفه بالاحتكار والفوضى في بيع الأدوية والأعلاف، وكذا دعم المربين الصغار الذين يشكلون ما يفوق 85 بالمائة من مموني السوق. وتعرف أسواق الخضر خلال الفترة الأخيرة، ارتفاعا جنونيا لاسيما البطاطا التي وصل سعرها إلى 90 دينارا وهو ما أثار استياء المواطنين، كما وصل ثمن كل من الخس والباذنجان والجريوات إلى حدود 100 دينار، وترواح ثمن الطماطم والبصل بين 60 و 70 دينارا، أما الفاصولياء الخضراء فقد قاربت سقف 200 دينار. وأكد مواطنون بأن الارتفاع متعمد وأضحى مشكلة تظهر في كل مناسبة، فيما برره تجار التجزئة بزيادة الأسعار بسوق الجملة، لاسيما البطاطا التي وصل ثمنها إلى حدود 70 دينارا. وأوضح أحد تجار الجملة للنصر، بأن سبب ارتفاع سعر البطاطا، يعود إلى عدم دخول منتوج الولايات الغربية و بعض ولايات الهضاب العليا إلى السوق، والاعتماد فقط على منتوج الوادي، وهو ما أحدث، بحسبه، عدم توزان بين العرض والطلب، كما أشار إلى أن غياب نظام ضبط للمحاصيل، يتسبب في عدم استقرار الأسعار. وأكد المتحدث بأن الأسعار لن تعرف تراجعا خلال الأيام المقبلة، حيث أن العيد على الأبواب، وهو ما يستغله عدد كبير من التجار والوسطاء، متوقعا ارتفاعا أكثر لاسيما في الخضر، باعتبار أن الفواكه قد دخلت بقوة إلى الأسواق، كما أنها سريعة التلف في حالة عدم تسويقها.