فتح أبواب المذبح البلدي للمواطنين يوم العيد بالبرج أكدت مفتشة البيطرة بالمذبح البلدي ببرج بوعريريج، على بقاء أبواب المذبح مفتوحة يومي العيد لاستقبال المواطنين و تقديم النصائح، فضلا عن تأكيد مستغلي المذبح على تقديم مختلف الخدمات للمواطنين يوم العيد، من ذبح للأضاحي و تخزين اللحوم بغرف التبريد، لتفادي التأثيرات السلبية لدرجات الحرارة المرتفعة التي قد تؤثر على نوعية اللحوم، و كذا للاستفادة من خدمات عمال مختصين في عمليات الذبح و السلخ وفقا للشروط الصحية السليمة. و أكد أحد العمال بالمذبح البلدي، على أن ما أثير خلال السنوات الأخيرة من تعفن و تغير للون اللحوم الحمراء و لحوم الأضاحي، و تلونها بالأزرق، لا يتعلق بإصابة الماشية بالأمراض أو الغش في التغذية، بقدر ما يتعلق بجهل أغلب المواطنين لشروط الذبح و السلخ السليمة وكذا ظروف التخزين السليم للحوم، مشيرا إلى توفير غرف للتبريد لفائدة المواطنين خلال أيام العيد، فضلا عن تجنيد جميع العمال لاستقبال المواطنين و ذبح الأضاحي و سلخها بالمذبح البلدي. وبخصوص المخاوف من تسجيل حالات مماثلة لحالات تعفن اللحوم و تغير لونها، أشار أغلبية الذباحين بالمسلخ البلدي، إلى أن أغلب الحالات تعود لعدم التقيد بشروط الذبح السليم و تحضير الشاة أو الذبيحة، حيث يستوجب تركها ليوم كامل بدون تغذية أي قبل ذبحها فضلا عن تهيئتها بإراحتها ليومين، و ذلك للحفاظ على المواد التي تضمن جودة اللحوم و تحول دون ارتفاع درجة حموضتها، أما تصويم الشاة فالهدف منه القضاء على البكتيريا. ويعد المذبح البلدي ببرج بوعريريج، من بين المذابح التي تعرف نشاطا كثيفا على المستوى الوطني، على اعتبار أن ولاية البرج ولاية فلاحية بامتياز، فضلا عن توفر المذبح على جميع المعدات و التجهيزات اللازمة، من أماكن مخصصة للذبح و قاعات التبريد و القاعات المخصصة لتجفيف اللحوم، حيث يستقبل يوميا ما بين 50 إلى 60 رأسا من الماشية و حوالي 10 رؤوس من الأبقار لذبحها، و توجيه لحومها إلى السوق الوطنية، خصوصا نحو الأسواق بولاية البرج و الولايات المجاورة على غرار ولايتي بجاية و سطيف لتغطية احتياجات المواطنين و مختلف المؤسسات التعليمية و الاستشفائية و الجامعات وغيرها من المؤسسات التي تحتاج إلى كميات من اللحوم بالمطاعم المخصصة للعمال و الوافدين إليها. وأكدت مفتشة البيطرة، على استقبال المذبح لحوالي ألف رأس من الماشية شهريا و أزيد من 250 رأسا من الأبقار، فيما تصل كمية اللحوم المسوقة من المذبح، شهريا، بحوالي ألف طن شهريا، ما يشير إلى النشاط المتزايد لهذا المذبح الذي يعود تاريخ افتتاحه إلى سنة 1984، و لا يزال يقدم خدماته للموالين وأصحاب القصابات و تجار اللحوم على مدار أزيد من ثلاثة عقود، حيث استفاد مؤخرا من عمليات لإعادة التهيئة و التجهيز بعد تسجيل بعض التحفظات خلال العام الفارط تخص التجهيزات وانعدام بعض الأدوات و العتاد اللازم في عمليات الذبح و السلخ و التخزين، ليتم بعدها تدارك الكثير من النقائص، ما جعله يصنف من بين أكبر المذابح على المستوى الوطني.