يعاني قاطنو حي بعلي السعيد المعروف باسم 162 و 72 مسكنا ببلدية عين اعبيد، بقسنطينة، من انسداد قنوات الصرف الصحي أسفل العمارات، منذ سنوات، حيث لم تباشر المصالح المختصة عمليات الصيانة والتطهير، رغم إخطارها منذ ما يقارب العامين، حسب الساكنة. وتعرَّضت قنوات الصرف الصحي إلى التلف والانسداد، ما أدى إلى سيلان المياه القذرة داخل الأقبية، وتراكمها لعدة سنوات، وانتشار الروائح الكريهة وكذا الجرذان والزواحف، فيما يتخوف القاطنون من تعرض أساسات العمارات للتلف، وحدوث مشاكل تقنية قد تؤدي إلى سقوطها على رؤوسهم، رغم بعض المحاولات الفردية لتنظيف الأوساخ المتراكمة، دون جدوى، إلى جانب إعلام "أوبيجي، آنذلك، بالإشكال، لكنَّ الوضع بقي يراوح مكانه، رغم أن الديوان حاول تصحيحه، من خلال إرسال عونين لم يتمكنا من القضاء على المشكلة. من جهة أخرى، غمرت المياه مداخل عدَّة عمارات بحي صحراوي، بعين عبيد، خلال الأمطار الرعدية الأخيرة التي هطلت على مدينة قسنطينة، وضواحيها، ما دفع بسكان العمارات من المدخل 20 إلى 24، للمكوث بشققهم، فيما حاول البعض الآخر تصحيح ما يمكن تصحيحه، وتوجيه المياه إلى خارج العمارات، حيث أدى ذلك إلى تدخُّل وحدات الحماية المدنية. ووجَّه سكان الحيين المذكورين بالبلدية، نداء إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي ومصالحه، للتدخل العاجل لمعالجة هذا المشكل، قبل مجيء فصل الخريف، وهطول الأمطار بشكل كبير، وبالتالي تكرار سيناريو الفيضانات، وهذا للحفاظ على سلامة المواطن، من جهة، وكذا القضاء على بؤر مرشَّحة لتكون انطلاقة لانتشار الأوبئة والأمراض، خاصَّة أمام تحذيرات وزارة الصحة بقدوم "الناموس النمر" وبلوغه اعتاب ولاية قسنطينة. رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين اعبيد، عبدالعالي رضوان، أجاب عن سؤال النصر بخصوص هذا الانشغال المتعلق بتسربات شبكة تصريف المياه القذرة المنزلية، بحي 162 و72 مسكنا، وانعدام عمليات الصيانة، بالقول أنَّ العملية تقع على عاتق ديوان الترقية والتسيير العقاري "أوبيجيي"، وليس البلدية، ومع ذلك، ذكر بأن مصالحه أجرت لقاء مع المصلحة التقنية للعمل بالتنسيق مع مؤسسة المياه والتطهير، لضبط ميزانية ستوجَّه، حسبه، لتنظيف وصيانة البالوعات وشبكات الصرف الصحي، بمختلف أنواعها، وكذا الفيضانات.