تعادل منطقي يخدم الزوار عجز أمل بوسعادة عن تخطي عقبة ضيفه جمعية الشلف، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة احتضنها ملعب أورتال بشير بالمسيلة، وعرفت إثارة كبيرة، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس متحزم، الذي تصدى في أولى الدقائق لقذفة فرحات، وهو إنذار مبكر لأصحاب الأرض الذين حاولوا الرد ببعض الهجمات المحتشمة، عن طريق جبالي وعنتر،غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الشلف، ما أعطى الأسبقية للضيوف في كسب الصراعات الثنائية، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك متحزم، الذي أنقذ فريقه من هدف محقق رغم تواجده وجها لوجه مع مريني بعد مرور ربع ساعة. المحليون وسعيا منهم لامتصاص حرارة «الشلفاوة»، أقدموا على التكتل في منطقتهم، والقيام من حين لآخر ببعض المحاولات، في غياب التركيز والدقة، ما فوت على كراوي فرصة خطف هدف السبق برأسية إثر ركنية في الدقيقة (22). ومع مرور الوقت، ارتفع نسق المباراة في ظل صمود رفقاء بيطام، وانتهاجهم الحيطة والحذر، فيما واصل الضيوف إقلاق سكينة حارس الأمل، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثمر لولا رشاقة الحارس متحزم الذي أجهض محاولة مليكة في أخر دقائق المرحلة الأولى. المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى أشبال زاوي بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال حمل المشعل في محاولة لصنع الفارق، باللجوء خاصة إلى المبادرات الفردية التي كادت أن تتجسد لو لا نقص النجاعة واللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لمليكة (د55) وبلحوة(د59). تراجع أشبال باشا إلى الخلف بفعل تدني لياقتهم صعب من مهمة الزوار الذين كانوا على مرمى حجر من التهديف بواسطة البديل طويل، فيما لم تكن واقعيتهم كافية لترجمة فرصتي قدور شريف ومليكة. الدقائق العشر الأخيرة، عرفت تبادل الهجمات بين الطرفين خاصة من جانب البوسعادية، الذين استعادوا أنفاسهم وضيعوا بعض الفرص عن طريق عنتر برأسية، ثم غزالة في أخر الدقيقة وهذا رغم طرد لدرع (د87)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بتعادل لا يخدم الفريقين. فارس قريشي