عجز شباب باتنة عن تخطي عقبة ضيفه اتحاد الشاوية، مكتفيا بنقطة واحدة في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والتوتر العصبي، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين. الكاب كشف مبكرا عن نواياه الجادة في صنع الفارق، بواسطة الهجمات المعاكسة ما سمح له بمراقبة اللعب، لكن دون تجسيد الفرص المتاحة، في صورة محاولة جبالي (9)، الذي كان وجها لوجه مع الحارس بن بوط، وأخرى لمصفار(د13)، قبل أن يلاحق سوء الطالع ذات اللاعب، إثر قذفة قوية كادت أن تثمر لولا رشاقة الحارس بن بوط(د16). الضيوف الذين ابدوا استماتة كبيرة، حتى وإن فضلوا التمركز بمنطقتهم، إلا أنهم حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي كان وراءها مجدوب وكباري، فيما فوت عطوش فرصة خطف هدف السبق لأبناء سيدي رغيس(د8). ومع مرور الوقت صعد أصحاب الأرض من هجماتهم، ما سمح لهم بفرض سيطرة ملحوظة على منطقة الحارس بن بوط الذي عانى الأمرين، جراء الحملات المتتالية للمحليين الذين جانبوا التهديف عن طريق بهلول إثر مخالفة، حيث كاد هز شباك الحارس الزائر(د27). اكتفاء الضيوف بتجميد اللعب جعلهم يتحملون سيطرة أشبال بوعراطة، التي كادت أن تثمر لو لا نقص التركيز من جبالي (د36)، والخلط بين السرعة والتسرع لضيف(د40)، لتأتي الدقيقة 45 التي أهدر خلالها مصفار فرصة تجسيد سيطرة الكاب، رغم تواجده في وضعية ملائمة. المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، بعد أن رمى الباتنيون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، باعتماد المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى الزوار، والذي كاد أن يتلق هدفا لو أحسن مصفار استغلال فرصته السانحة (د58)، لينسج على منواله بهلول الذي أخفق في التسجيل (63). بعدها حمل رفقاء بعبوش مشعل المبادرات، فخلقوا عدة فرص، سيما بواسطة الكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد، إلى غاية الدقيقة (83) التي كادت أن تبتسم لهم لو لا سذاجة البديل بوخنشوش في وقت فضل الزوار تعزيز منطقتهم واللعب بالاقتصاد في الجهد ليبقي الجميع على أعصابه حتى نهاية المواجهة بتعادل يخدم أكثر الشاوية.