موسم التخفيضات يؤجل عطل الجزائريين و المغتربين إلى سبتمبر أجل الكثير من الجزائريين عطلهم هذه السنة إلى غاية شهر سبتمبر، رغم أن ذلك يتعارض مع برنامج الدخول الاجتماعي و المدرسي، كما أن الكثير من المغتربين مددوا تواريخ عودتهم إلى أرض الوطن إلى غاية منتصف هذا الشهر و حتى أكتوبر القادم، وذلك لانتظار موسم التخفيضات في أسعار تذاكر الرحلات و حجوزات الفنادق. غالبية من يقضون العطل في سبتمبر، تكون وجهتهم الأولى هي تونس، نظرا للعروض المغرية التي تقدمها الفنادق هناك، و التي تشمل تخفيضات تصل حتى 47 في المائة، على اعتبار أن سبتمبر يعد خارج موسم الاصطياف بالنسبة إليها و الطلب يقل عليها، مقارنة بأوت و جويلية و حتى ماي، فمعظم العروض المقدمة من قبل وكالات الأسفار تعد جد مغرية، حيث يمكن للفرد قضاء أسبوع كامل في فندق مصنف أربعة نجوم، مقابل مبلغ لا يتعدى 24 ألف دج، كما يمكنه الاستفادة من رحلة منظمة تتضمن النقل عن طريق الحافلة و الإقامة و برنامج سياحي و ترفيهي لمدة أسبوع، مقابل مبلغ 30 ألف دج، وهي تكلفة تعد جد مغرية. ومن خلال حديثنا إلى بعض موظفي الوكالات السياحية، عرفنا بأن الفئة الأكثر اهتماما ببرنامج الرحلات الخاص بشهر سبتمبر، هي الشباب أو الأزواج المتحررين من مسؤولية الأطفال، بينما تشكل العائلات نسبة 2 في المئة أو أقل. أما بخصوص السياحة في الجزائر، فمن الواضح أن شهر سبتمبر هو شهر العرسان بامتياز، إذ يفضل غالبية متوسطي الدخل كراء شقق بمستغانم أو جيجل و حتى تيبازة، خلال هذا الموسم ، رغم قلتها مقارنة بذروة الصيف. قرار تأجيل العطلة لا يقتصر فقط على العائلات المقيمة بالجزائر، بل أن الكثير من المغتربين باتوا يفضلون خارج موسم الاصطياف كسبتمبر و أكتوبر، للعودة إلى أرض الوطن، وهو ما أكدته سهيلة، جزائرية مقيمة بفرنسا منذ خمس سنوات، و قالت بأنها اضطرت إلى تأجيل زيارتها لأهلها إلى غاية منتصف الشهر الحالي، وذلك لانتظار تخفيض الجوية الجزائرية لأسعار تذاكر السفر التي تصل خلال موسم الاصطياف إلى 6 ملايين سنتيم، و أحيانا أكثر، مشيرة إلى أنها قامت بتسجيل توأمها في المدرسة، لكي تتجنب خسارتهما للسنة الدراسية، لكنها ستضطر لتغييبهما عن الصفوف خلال السفر.