وضع حيز الخدمة لنظام تأمين حركة القطارات الأول من نوعه إفريقيا وضع أول أمس وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، حيز الخدمة لنظام اتصالات وتأمين سير القطارات عبر شبكة السكك الحديدية يعد الأول من نوعه على المستوى الإفريقي والشرق الأوسط، وأشرف الوزير على تطبيق النظام انطلاقا من محطة القطار بباتنة على خط القرزي بقسنطينة إلى تقرت على مسافة 418 كلم، على أن يعمم حسب الوزير النظام تدريجيا عبر شبكة السكك الحديدية الوطنية. نظام التأمين الجديد للقطارات استفادت منه الشركة الوطنية للسكك الحديدية في إطار شراكة مع مؤسسة كابش النمساوية، حيث تم انطلاق تشغيل النظام بحضور سفيرة النمسا بالجزائر فرانشيسكا هونسويتز، وقد أكد وزير الأشغال العمومية والنقل على أهمية النظام المعتمد من طرف الهيئة الدولية للسكة الحديدية، مشيرا إلى أن الشروع في تطبيقه بالجزائر يعد الأول من نوعه على المستوى الإفريقي والشرق الأوسط. وأوضح ممثلو الشركة النمساوية في عرض حول نظام الاتصالات، بأن هذا النظام المعروف ب «جي أس أم أر» ، يتيح عدة امتيازات تتعلق بالحماية من خلال تبسيط حركة النقل بالسكك الحديدية وتعزيز حركة المرور السككي بفضل اعتماد معايير نظام الإشارات الأوروبي للتحكم في القطار، بحيث ينقل بيانات الإشارة والمسار مباشرة إلى السائق مما يمكن القطارات من التحرك بشكل أسرع وأنجع على فترات متقاربة، وفي ذات السياق أشار الوزير إلى أهمية النظام من خلال الاتصال الذي يتيحه بين مقر تسيير القطارات بالعاصمة وبين القطارات فيما بينها. عبد الغني زعلان كشف في تصريح صحفي على أن تعميم تطبيق نظام الاتصالات لتأمين سير القطارات عبر السكك الحديدية سيكون بصفة تدريجية، بعد أن تم وضع حيز الخدمة للنظام على خط السكة الحديدية بين القرزي بقسنطينة وتقرت على مسافة 418 كلم، وكشف الوزير في ذات السياق عن تطور توسيع شبكة خطوط السكة الحديدية من 1800 كلم سنة 2000 إلى 4200 كلم حاليا على أن تبلغ 6300 كلم باستلام المشاريع التي هي في طور الإنجاز. وأكد زعلان أيضا، اشتغال دائرته الوزارية على تجديد وتطوير النقل عبر السكك الحديدية من خلال عصرنة وصيانة القاطرات على مستوى ورشات سيدي بلعباس، كما أكد بحث سبل تطوير وبعث حركة النقل على مستوى المطارات لمواكبة النمو الاقتصادي وبخصوص المشاريع المتوقفة خاصة ما تعلق بإنجاز الطريق الذي يربط ولاية باتنة بالطريق السيار في شقه المتوقف عبر إقليم ولاية أم البواقي، وكذا مشروع إنجاز الترامواي الذي أعدت دراسته، فأكد الوزير بأن هذه المشاريع مرتبط بعثها بتحسن الوضع المالي للبلاد.