ولد عباس وسيدي السعيد يجددان دعمهما لبوتفليقة من أجل الاستمرارية ولد عباس: بوتفليقة قرر تنظيف البلاد وستنظف وقع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين،عبد المجيد سيدي السعيد، أمس على مشروع تمهيدي خاص بميثاق «الجبهة الشعبية الصلبة» التي دعا رئيس الجمهورية لإنشائها، على أن تقدم للإثراء والنقاش لجميع الشركاء، وجددا بالمناسبة دعمهما المطلق للرئيس بوتفليقة ودعوته للاستمرار في مسيرته. في إطار اللقاءات الثنائية التي يجريها أمين عام الآفلان جمال ولد عباس في إطار مسعى إنشاء وتجسيد الجبهة الوطنية الصلبة التي دعا إليها الرئيس بوتفليقة في أوت الماضي، استقبل هذا الأخير أمس من طرف الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد بدار الشعب بحضور قيادات من الطرفين. وأكدا كلا من ولد عباس وسيدي السعيد في تصريح مشترك بعد ذلك دعمهما المطلق واللامشروط لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل مواصلة مسيرته التنموية والإصلاحية والاستمرار في قيادة البلاد بحكمته المعهودة للمرحلة المقبلة، كما نوها وأشادا بإنجازاته في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي عمت ربوع البلاد. وجددا كلاهما تلبيتهما للنداء الصادر عن الرئيس الخاص بإنشاء جبهة شعبية موحدة، وأكدا الانخراط فيه لتجسيده وتنفيذه ميدانيا بتوفير كافة الشروط الكفيلة بضمان بناء هذه الجبهة، وإشراك كل القوى الشعبية الغيورة على استقرار البلد وأمنه وحريته، بغرض رص الصفوف ومحاربة كل أشكال الفساد والمخدرات. كما دعا الآفلان والمركزية النقابية إلى تلاحم الجهود وترقية روح العمل الجماعي وتحقيق التعبئة الشاملة للطاقات والقدرات لدعم مناعة الجزائر وقوتها، مؤكدين استعدادها للوقوف في وجه مل المناورات والتحرشات محاولات ضرب وحدة الصف الوطني. وقبل ذلك وفي كلمة افتتاحية له اعتبر عبد المجيد سيدي السعيد اللقاء بين الطرفين بمثابة التئام العائلة الكبيرة للنضال ولم شمل كل المخلصين في هذه البلاد، وأثنى المتحدث كثيرا على كل الجهود التي بدلها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والإنجازات التي حققها في كل المجالات والتي- حسبه- لا يمكن حتى لخصومه أن ينكروها. واعتبر سيدي السعيد أن بوتفليقة اتخذ أربعة قرارات تاريخية مهمة لصالح البلاد هي المصالحة الوطنية، والدفع المسبق للمديونية الخارجية، وترسيم الأمازيغية ويناير لسد الطريق أمام المتاجرين بهما. كما قال أن اللقاء مع الآفلان طبيعي وعادي سيسمح بتجاوز كل الصعوبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتجاوز كل المشاكل الموجودة على الساحة، مشددا على أن دعم الرئيس بوتفليقة هي قناعة موجودة لدى كل مناضل ونقابي، واعتبر بناء جبهة شعبية استكمال للدينامية الوطنية الموجودة في كل مناطق الوطن، مجددا بالمناسبة دعوته من أجل أن يستمر بوتفليقة في مسيرته. أما جمال ولد عباس فقد اعتبر تنقله أمس إلى دار الشعب لتجسيد وتنفيذ وتحقيق نداء رئيس الجمهورية الخاص بإنشاء جبهة شعبية صلبة لإنقاذ البلاد والحفاظ على المكاسب والإنجازات، وصيانة و تحصين الدولة ورفع كل التحديات في جميع الميادين ، وقال أن هذه الجبهة فضاء مفتوح لكل الأطراف دون احتكار. ولد عباس: الرئيس قرر تنظيف البلاد قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومن خلال التغييرات التي يجريها على مستويات مسؤولية عليا قد قرر «تنظيف البلاد وستنظف». وكان ولد عباس يتحدث في اللقاء الذي جمعه أمس بدار الشعب بالأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد وأعضاء أمانته الوطنية حول مسعى إنشاء جبهة وطنية صلبة للحفاظ على البلاد وأمنها ومكاسبها. وبالمناسبة جدد ولد عباس توجيه التحية للجيش الوطني الشعبي الذي يقوم بدوره كاملا في الحفاظ على أمن البلاد وصيانة وحدتها، وقال أنه ليس جيشا كومبرادوريا، بل هو جيش شعبي ورئيس أركانه يقوم بدور كبير. وجدد المتحدث وقوف الآفلان مع المركزية النقابية في الحفاظ على القطاعات العمومية الإستراتيجية وعدم المساس بها، مع فتح الباب أمام القطاع الخاص الوطني، داعيا في الأخير سيدي السعيد إلى مواصلة مهمته على رأس الإتحاد وعدم الرحيل.