لعنة التعادلات تلاحق الصفراء فشل أمل مروانة في اجتياز عقبة ضيفه اتحاد الشاوية، مكتفيا بنقطة واحدة، في ديربي لم يرق إلى المستوى المطلوب، بفعل البحث عن النتيجة الفنية وغياب الفعالية ونقص التركيز، ولو أن الزوار كانوا أكثر تنظيما وخطورة، بعد أن أخذوا زمام المبادرة أمام منافس، اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان. أبناء سيدي آرغيس، الذين أبدوا انضباطا تكتيكيا جيدا، عمدوا إلى نقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الأطراف، ولو أنهم عجزوا عن اختراق دفاع المحليين، حيث أهدر سلوم وشرماط فرصتين سانحتين لخطف هدف السبق في الربع ساعة الأول. أصحاب الأرض حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة عن طريق نافع وقادري، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الشاوية، وهو ما تجسده فرصة بوذن الذي جانب التهديف(د24). أشبال التونسي محرز بن علي، حتى وإن صعدوا من هجماتهم، وهيمنوا على وسط الميدان، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، رغم فرصة سلوم (د29)، وقذفة القائد بوطمين في الدقيقة (36). ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي للمباراة في ظل استفاقة الزوار، وسقوط أصحاب الأرض في اللعب العشوائي، ولو أن المهاجم نافع كان قاب قوسين أو أدنى، من افتتاح باب التسجيل بتسديدة قوية قبل دقيقتين عن الشوط الأول. المرحلة الثانية، دخلها المروانيون بنية صنع الفارق، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب الدقة والتنظيم في اللعب، خاصة بالنسبة لبوذن الذي خانته الفعالية(د52)، وبمرور الدقائق، حاول أشبال بوعرارة امتصاص الحرارة النسبية للضيوف، الذين واصلوا تهديدهم لمرمى ختالة، لكن سوء الطالع حرم البديل بوبعاية من التهديف(د69). بعدها انتعش اللعب تزامنا مع إقدام الزوار على غلق كل المنافذ والممرات، لتأتي (د74)، التي كادت أن تبتسم للشاوية لولا تسرع البديل شرارة، فيما كانت أخطر فرصة للمحليين عن طريق بوبعاية بعد أن تصدى الحارس زيلاي لقذفته على مرتين (د85)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بتعادل لا يخدم