الموك تواصل الغرق ومشهود يستقيل حقق اتحاد خنشلة الأهم، بتخطيه عقبة مولودية قسنطينة في قمة وفت بكامل وعودها من حيث الإثارة والتنافس وكذا الإقبال الجماهيري، ولو أن هذه النتيجة كرست هشاشة الموك خارج الديار، رغم أنها تمكنت من فك شفرة صلابة الدفاع الخنشلي، الذي تلقى حارسه براهيمي أول هدف في الموسم بعد صمود دام 435 دقيقة. المقابلة، عرفت انطلاقة سريعة جدا، حيث أهدر غطوط فرصة افتتاح باب التسجيل للمولودية، عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس براهيمي، لكن براعة هذا الأخير حالت دون اهتزاز شباكه. رد فعل الخناشلة، كان قويا بالاعتماد على شنيقر ودمان، وهو الثنائي الذي بادر إلى صنع فرصتين سانحتين للتهديف، كانت أخطرها في الدقيقة 14، لما كاد شنيقر أن يباغت بن زايد بتسديدة أرضية جانبت إطار المرمى بقليل ريتم اللعب انخفض نسبيا، بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، لكن الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، شهدت انتفاضة أهل الدار، حيث نجح دمان عقبة من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 40 برأسية محكمة، بعد فتحة ميليمترية من عبروق على الجهة اليسرى مستغلا انعدام المراقبة، وفي الأنفاس الأخيرة من هذه المرحلة، قام الاتحاد بعمل هجومي اصطدمت من خلاله قذفة شنيقر بالعارضة الأفقية، ليستغل قاسمي الوضع ويودع الكرة في الشباك، مفجرا فرحة عارمة في المدرجات، ولو أن نهاية الشوط كانت على وقع احتجاجات عارمة من الطاقم الفني للموك على طاقم التحكيم بقيادة صحراوي. المرحلة الثانية، سارت على وقع سيطرة طفيفة للزوار، الذين توجهوا صوب الهجوم في محاولة للعودة في النتيجة، لكن مدرب الخناشلة حوحو عمد إلي التراجع إلى الدفاع ، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على فيزيونومية اللعب، في غياب فرص سانحة للتهديف من الجانبين، إلي غاية الدقيقة 74، حيث أهدر البديل لشهب فرصة تقليص الفارق برأسية تصدى لها الحارس براهيمي ببراعة. هذه اللقطة أربكت دفاع الإتحاد، الذي ارتكب قائده زرماني خطأ فادحا كلفه هدفا بنيران صديقة، بعدما حاول إبعاد كرة غطوط، إلا أنه أسكنها بالخطأ في مرمى فريقه. هذا الهدف، وهو الأول في شباك الاتحاد منذ بداية الموسم الجاري، أعاد الأمل للاعبي المولودية، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، مما جعل الدقائق المتبقية تشهد تنافسا شديدا، لكن تكتل المحليين في منطقتهم كان كافيا لسد كل المنافذ المؤدية إلى شباك براهيمي، وقد تمكنوا من المحافظة على تفوقهم الى غاية إطلاق الحكم صحراوي صافرة النهاية.