تراجع الموارد يقلق عمّال مزرعة البعراوية اعتصم، صباح أمس، عمال المزرعة النموذجية البعراوية بالخروب بقسنطينة، احتجاجا على ما أسموه بسوء التسيير، مؤكدين بأن عدم الاستثمار في الإمكانيات المتوفرة، أدى إلى تراجع الموارد وانخفاض الإنتاج، وعدم تلقي حقوقهم . وتوقف عمال المزرعة النموذجية بمنطقة البعراوية، لعدة ساعات أمس، حيث تجمّعوا في إحدى الساحات، وأوضحوا بأن سبب الوقفة الاحتجاجية، هو المطالبة برحيل المدير الحالي للمزرعة، حيث قدموا إشعارا بالإضراب في حضور ممثل الاتحاد المحلي للخروب، لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، و أكدوا بأنهم سيمنحون مهلة 8 أيام لتحقيق مطلبهم، وإلا فإنهم سيدخلون في إضراب مفتوح. وبحسب البيان الذي أصدره العمال، البالغ عددهم حوالي 30 عاملا على مستوى كامل مصالح المزرعة، فقد أكدوا بأن الظروف الحالية للمزرعة سواء الاجتماعية أو المهنية، تتسم «بالإهمال و التسيب»، خاصة على مستوى مصلحة الإنتاج الحيواني والنباتي، و هو ما أدى حسبهم إلى انعكاسات سلبية، على غرار انخفاض في رؤوس الأغنام من حوالي 800 نعجة، إلى 300 رأس في الوقت الحالي، وانخفاض في عدد رؤوس الأبقار، التي كانت تقدر بحوالي 100 رأس إلى 30 رأسا. وأشار المعنيون إلى انخفاض كميات الحليب المنتجة، والتي كانت تقدر بثلاثين ألف لتر شهريا، لتصبح حاليا حوالي عشرة آلاف لتر، مؤكدين بأنه تم التوقف عن استغلال الإسطبلات، التي كانت تستعمل في إنتاج الدجاج، حيث أصبحت مغلقة وشاغرة منذ سنوات، ما أدى بحسبهم، إلى انخفاض في المداخيل، موضحين بأن المزرعة باتت تعاني من اضطرابات مالية، نتيجة الاعتماد الكلي على زرع الحبوب، التي تعتمد على ما تجود به السماء، حيث أن منتوجها غير مضمون، على حد تأكيدهم. إضافة إلى ذلك فقد أشار العمال، إلى عدم «تلقي حقوقهم»، فيما يخص الساعات الإضافية والمنح السنوية ومنح الموسم، فضلا عن عدم استجابة مسؤول المؤسسة لطلباتهم المتكررة بمقابلته، من أجل معالجة المشاكل المذكورة، و كذا عدم تحضير آي مخطط للعمل، ما أدى حسبهم، إلى تأخر كبير في حملة الحرث والبذر. ولم نستطع الحصول على رأي مدير المزرعة حول هذه القضية بسبب غيابه عن المكان، حيث علمنا من العمال بأنه في إجازة، كما لم نتمكن من الاتصال بمؤسسة مزارع إنتاج الحليب «سوفلي»، التي تقع مزرعة البعراوية تحت وصايتها.