عمال بالمزرعة النموذجية بالبعراوية يحتجون على شراكة مع الخواص اعتصم، صباح أمس، عمال المزرعة النموذجية البعراوية بالخروب بقسنطينة، احتجاجا على «قرار خوصصة المؤسسة»، كما طالبوا الوزارة الوصية بإيفاد لجنة تحقيق من أجل الوقوف على المعطيات الحقيقية و إعادة النظر في فتح المزرعة للاستثمار الخاص، للبقاء تحت وصاية شركة مزارع إنتاج الحليب، فيما طمأن مدير المصالح الفلاحية بأن مناصبهم لن تُمس و بأن العملية تدخل في إطار الشراكة مع القطاع الخاص لتحسين المردودية. و تجمع عمال المزرعة النموذجية بالبعراوية، و البالغ عددهم حوالي 40، أمام مقر الإدارة، معبرين عن رفضهم فتح المجال لاستثمار القطاع الخاص فيها، قائلين بأن هذا القرار «لن يخدم» هذه المؤسسة التي تقدم سنويا إنتاجا وفيرا، من اللحوم الحمراء و البيضاء و الحليب، و كذا الحبوب و البقوليات، و شتى أصناف البذور. العمال أكدوا بأنه و منذ ضم المزرعة إلى وصاية شركة مزارع إنتاج الحليب «سوفلي»، تطورت التجهيزات و الاستثمار على جميع المستويات، مما أدى إلى تحسين الإنتاج أكثر، فضلا على أن المزرعة تعد مدرسة تطبيقية للمعاهد البيطرية و الفلاحية، و تساهم في تكوين الشباب الراغب في الحصول على شهادات فلاحية، كما تحتضن الأبحاث الجامعية على المستوى الوطني. و قال العمال بأنهم ملتزمون بالرفع من الإنتاج و تطويره أكثر، خاصة أن شركة «سوفلي» وعدت بتوفير جميع الإمكانيات، حيث أن المزرعة تنتج في الوقت الحالي 1500 رأس غنم سنويا، و 30 ألف لتر من الحليب شهريا، إضافة إلى 20 ألف قنطار من الحبوب و البقوليات كل سنة، و ذلك فضلا عن أنواع عدة من البذور. و قد أكد المحتجون رفضهم انتقال المزرعة إلى الشراكة مع القطاع الخاص، خاصة أن مصيرهم سيكون مجهولا، على حد تعبيرهم، حيث طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق وزارية، من أجل الوقوف على المعطيات الحقيقية التي تتوفر عليها المزرعة، قصد إعادة النظر في قرار الخوصصة. من جهته أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، في اتصال بالنصر، أن المعلومات التي يحوز عليها تفيد بأنه لن يتم التخلي بشكل كلي عن المزرعة لفائدة الخواص، و إنما ستكون عبارة عن شراكة مع القطاع الخاص، مضيفا بأن السلطات العليا للبلاد، قررت فتح المجال للمستثمرين الخواص في القطاع الفلاحي، من أجل الدخول كشركاء في المزارع النموذجية عبر الوطن، لما في ذلك من نتائج ايجابية مستقبلا خاصة على المستوى الاقتصادي، مؤكدا بأن عمال المزرعة سيواصلون عملهم بشكل عادي دون المساس بمناصبهم.