سيعرف المربع الذهبي لبطولة كأس الشيخ جاسم بقطر لسنة 2011، حدثا مميزا وغير مسبوق في حوليات هذه المنافسة، وذلك من خلال مشاركة 4 لاعبين جزائريين في مقابلتي الدور نصف النهائي، والأمر يتعلق بثلاثي المنتخب الوطني كريم زياني، مجيد بوقرة ومراد مغني، إلى جانب بوعلام خوخي، وهو ما سيعطي نكهة خاصة للصراع الميداني الذي سيحمل بصمات جزائرية، ويجعل المواجهتين على قدر كبير من الأهمية والإثارة. المباراة الأولى التي ستجمع سهرة الغد الأحد أم صلال بحامل لقب دوري النجوم لخويا الذي يدربه القائد السابق للخضر جمال بلماضي، ستحتكر الواجهة وتشكل قمة الدور بلا منازع، كونها ببساطة تضع اثنين من ركائز المنتخب الوطني وجها لوجه، و يتعلق الأمر بمراد مغني ومجيد بوقرة، في حوار كروي ساخن سيكون مناسبة للثنائي الدولي لخطف الأضواء مبكرا، ومحاولة الاحتكاك والاندماج مع أجواء الكرة القطرية ومحيطها العام، في ظل طموح كلاهما لنيل ثقة ورضا مدربيهما. أما المباراة الثانية لحساب ذات الدور، فسينشطها نادي الجيش بقيادة صانع ألعاب الخضر كريم زياني، والمتوج بذات الكأس الموسم الماضي نادي العربي، الذي يلعب في صفوفه المهاجم الجزائري بوعلام خوخي. وإذا كان العربي قد ضمن ورقة الترشح دون عناء كبير، بعد أن فاز بجميع مقابلاته التصفوية في مجموعته، فإن زياني انتظر الجولة الأخيرة لضمان المرور إلى المربع الذهبي، وذلك بفضل الهدية التي تلقاها مع فريقه الجيش، من مواطنه نذير بلحاج الذي فاز رفقة فريقه السد على الغرافة (1/0)، مبعدا إياه من السباق، فيما اكتفى الجيش بنتيجة التعادل أمام السيلية (2/2)، في مقابلة تألق فيها زياني بشكل لافت وحمل فيها شارة القائد.