ترحيل 80 عائلة من حي الظلمة و دعت يوم، أمس، 80 عائلة مساكنها القصديرية بحي الظلمة القصديري بمدينة الونزة في ولاية تبسة، إلى شقق سكنية جديدة. وقد عبر المستفيدون عن سعادتهم بعد التخلص من معاناتهم داخل سكنات الصفيح طوال عقود من الزمن، في حي ظهرت أكواخه الأولى بداية الستينيات من القرن الماضي. مصالح بلدية الونزة، قامت صبيحة أمس بالتنسيق مع لجنة الدائرة و عناصر من الشرطة، بتنفيذ عملية الترحيل لساكني هذا الحي، حيث سخرت كل الإمكانات المادية و البشرية لإنجاح العملية، أين خصصت العشرات من الشاحنات و الرافعات و الجرافات لنقل متاع السكان و إنجاح العملية التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى القضاء على السكن الهش. و حسب مصدر من دائرة الونزة، فإن عملية الترحيل شملت 80 عائلة من سكان الحي المذكور، تم منحهم سكنات اجتماعية تتوفر على ظروف الحياة الكريمة، حيث تم تسخير جرافات لهدم مساكن المستفيدين القديمة التي سيتم استغلالها في مشاريع سكنية جديدة. و أكد ذات المصدر، على أن المستفيدين المرحلين سيقطنون بعمارات لائقة تتوفر شققها على شتى المستلزمات، مضيفا بأن السلطات العمومية، تعمل على ترحيل دفعة أخرى تتكون من 60 مواطنا من ساكني ذات الحي، وفق القائمة التي تم اعتمادها للقضاء نهائيا على السكن الهش. و سبق لسكان حي الظلمة أن طالبوا و ناشدوا في عدة مرات السلطات المحلية و الولائية، بتسهيل و تسريع أمر ترحيلهم من السكنات الهشة التي لا تصلح للحياة الكريمة و تنعدم فيها الشروط الضرورية للسكن. و أكد ممثلوهم على أن سكناتهم الموعودة و المتواجدة بحي النهضة خلف المحطة البرية القديمة، جاهزة للسكن و اعتبروا البيوت التي يقطنونها حاليا لا تصلح للعيش بتاتا. و ذكر ممثل السكان، أن السلطات المحلية وعدتهم بالترحيل من سكناتهم القصديرية نحو شقق جديدة، ضمن عملية تندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف الحكومة للقضاء على السكنات الهشة، و قد عبر المستفيدون عن فرحتهم التي لا توصف. و تجدر الإشارة، إلى أن السلطات بولاية تبسة، كانت قد رحلت خلال السنوات الأخيرة أكثر من ألف عائلة كانت تقطن مساكن غير لائقة، و تمت إعادة إسكانها في مساكن جديدة و ذلك عبر بلديات تبسة و الشريعة، بئر العاتر، ثليجان، المريج، بكارية، مع العلم أن ولاية تبسة تحصي أزيد من 25 ألف مسكن هش متضرر بدرجات مختلفة، منها 7 آلاف مسكن في حالة تدهور متقدمة و تتطلب حلولا عاجلة لإعادة إسكان أصحابها، الذين يعانون الأمرين خلال فصلي الصيف و الشتاء، ليظل مطلب السكن من أولويات السلطات الولائية التي تسابق الزمن لتلبية احتياجات السكان.