شبان يحررون صديقهم من حصار قوات الأمن له بحي الثقافة عاش ليلة السبت الى الاحد الماضيين سكان حي الثقافة بوسط مدينة المسيلة أمسية من الرعب والخوف إثر إقدام شاب في مقتبل العمر (ن .ع) على الصعود الى سطح احدى العمارات من طابقين هربا من مصالح الأمن التي كانت بصدد مطاردته. الشاب وبعد أن صعد الى سطح العمارة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا تم اقتفاء أثره من طرف عناصر الشرطة القضائية إثر معلومات تلقتها من طرف مواطنين حددت مكانه ليتم محاصرة العمارة دون التمكن من القبض عليه، حيث راح الشاب الذي كان يحمل سيفا ويرتدي سروالا قصيرا يرشق كل من يحاول الصعود من عناصر الأمن بالحجارة تارة ومحاولة رمي نفسه تارة أخرى، وما هي الا لحظات قليلة حتى بدأت جموع الفضوليين تقبل على الحي من أحياء 100 مسكن، 300 مسكن و 1000 مسكن ما أربك مهام عناصر الأمن من جراء دنوا هؤلاء الى مسافات قريبة فيما كان الشاب في حالة هستيريا، فيما يبدو أنه تحت تأثير الحبوب المهلوسة ويقوم من حين لآخر برشق كل من رأه تحت جنح الظلام بالحجارة. "النصر" التي حضرت طيلة الأمسية بعين المكان وتتبعت الواقعة الى جانب المواطنين حاول مراسلنا في كل مرة الاقتراب منه الا أن الأمر لم يكن ممكنا بسبب هيجان ذات الشخص الذي تم فيما بعد التعرف على هويته من قبل البعض ويتعلق بالشاب (ن ع) ويقطن بحي اولاد بديرة الريفي وهو مسبوق قضائيا ومحل بحث، وفي حدود الساعة الواحدة والنصف تمكن شقيقه رفقة بعض أصدقائه من كسر الحصار المضروب عليه من قبل عناصر الأمن، ومكافحة الشغب التي تعاملت مع الموقف بحذر وحكمة خشية تطور الأمور، وهو ما استغله رفقاء الشاب المحاصر لتمكينه من الهرب، حيث راحوا يرشقون مصالح الأمن بالحجارة من وسط المواطنين، ثم أقبل شقيقه على رمي الزجاجات الحارقة في وقت تمكن آخرون من فتح ممر آمن من زاوية مظلمة وقاموا بتهريب صديقهم الى وجهة مجهولة. وقال شهود عيان للنصر أن سيارة من نوع بيجو (305) كانت في انتظارهم بحي 100 مسكن المجاور والتي أقلتهم الى وجهة مجهولة. وقد علمنا أمس من مصدر أمني مسؤول أن الحادثة بدأت عندما لمح عناصر الأمن الشاب المذكور في دورية ليفر من أمامهم، الأمر الذي جعلهم يلاحقونه، قبل ان يتعرفوا عليه. حيث تبين أنه مبعوث عنه قضائيا ولذلك هرب من أمامهم.