90 بالمئة من الذين سحبوا أموالا لا تخصهم أرجعوها أكدت وزيرة البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، أول أمس، أن 90 بالمئة من زبائن بريد الجزائر الذين سحبوا أموالا لا تخصهم جراء تسجيل عطب تقني في بعض الموزعات الآلية، أرجعوا هذه المبالع «بشكل طوعي». وأوضحت الوزيرة في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية على عدد من أعضاء الحكومة ترأسها رئيس المجلس، معاذ بوشارب، أن «بقية المواطنين الذين لم يرجعوا الأموال إلى مؤسسة بريد الجزائر تم الاتصال بهم عبر الرسائل القصيرة من أجل حثهم على إرجاع المبالغ التي تحصلوا عليها جراء هذا الخلل التقني». وفي حالة عدم حدوث ذلك – تضيف الوزيرة- «سيتم اقتطاع هذه المبالغ من حسابتهم البريدية الجارية»، مبرزة أن ذلك يندرج في إطار «الصلاحيات القانونية لمؤسسة بريد الجزائر». وأشارت فرعون إلى أن الأموال التي سحبت من مؤسسة بريد الجزائر جراء هذا العطب التقني «لا تشكل كتلة مالية كبيرة»، مرجعة تسجيل هذا العطب التقني الذي دام ثلاثة أيام على مستوى بعض الموزعات الآلية إلى «حدوث خلل بين نظام الدفع الإلكتروني للبطاقة الذهبية والنظام المركزي للحسابات البريدية الجارية، حيث توقف هذا الأخير لمدة ثلاثين ثانية عوضا ثلاث ثوان، وجراء ذلك فإن عمليات السحب تضاعفت بشكل تلقائي بسب هذا الخطأ البرمجي»، مشيرة إلى أن مهندسي بريد الجزائر «تمكنوا من تصليح هذا العطب». وأكدت الوزيرة سعى قطاعها لتفادي حدوث مثل هذه الأعطاب التقنية التي عادة ما تصيب مختلف الأنظمة المعلوماتية وذلك من خلال «السهر على التكوين المستمر لمهندسي القطاع». كما أكدت الوزيرة أن مؤسسة بريد الجزائر ستتولى صناعة بطاقة الدفع مع بداية السنة المقبلة، كاشفة في نفس الوقت، عن اتمام صفقة اقتنائها «حوالي 6 ملايين بطاقة فارغة « باعتباره «آخر مخزون» خاص بهذه البطاقات. وأوضحت الوزيرة أن «مؤسسة بريد الجزائر ستتولى مع مطلع السنة القادمة تصنيع بطاقات الدفع وتتخلص بذلك من التبعية في مجال صناعتها». كما كشفت الوزيرة أن مؤسسة بريد الجزائر،» ستتحصل في غضون الشهر المقبل على كمية معتبرة من حجم المخزون الخاص بالبطاقات الفارغة وذلك من أجل تلبية طلبات المواطنين المتعلقة ببطاقات الدفع «، مشيرة إلى أن عدد الطلبات بلغ» مليون و 300 ألف طلب». وفي هذا الصدد، أوضحت فرعون أن» اقتناء هذا المخزون الذي يضم حوالي 6 ملايين بطاقة فارغة يعد «آخر مخزون تقتنيه مؤسسة بريد الجزائر، التي تتولى عملية شخصنة هذه البطاقات على مستوى مركزها المتواجد ببئر توتة». من جهة أخرى، أكدت فرعون أن الإجراء المتعلق بسحب بطاقة الدفع الذهبية» من صاحبها في حالة تسجيل الرقم السري لأكثر من ثلاث مرات بالخطأ يعد إجراء عادي يندرج في إطار احترام المعايير دولية « كما أن للإجراء - تضيف الوزيرة « جانب أمني لاسيما في حالة سرقة هذه البطاقة». وفي موضوع آخر، يتعلق بتسجيل تأخر في صيانة بعض الموزعات الآلية عبر الوطن خاصة في الجنوب، أرجعت فرعون ذلك بالدرجة الأولى إلى « مسألة استيراد قطع الغيار الخاصة بهذه الموزعات التي يتم اقتناؤها من طرف موردين وطنيين اثنين فقط « . وأوضحت في هذا الإطار، أن مهندسي بريد الجزائر بإمكانهم «إصلاح العطب إذا كان تقني وذلك في غضون 48 ساعة، في حين يصعب أمر الصيانة في حالة وجود عطب في قطع غيار هذه الموزعات التي بلغ عددها 1367 موزعا آليا عبر التراب الوطني». كما أشارت الوزيرة إلى أن مؤسسة بريد الجزائر ، ستقتني في «غضون الأشهر القادمة قطع غيار خاصة بهذه الموزعات الآلية وذلك من أجل إنهاء مشكل صيانة الموزعات المعطلة بشكل كلي». وبالمناسبة، قالت فرعون إن مؤسسة بريد الجزائر أعلنت عن صفقة اقتناء قرابة ألف موزع آلي جديد سيتم تثبيتها- حسب الوزيرة- على مستوى مكاتب البريد الجديدة وكذا المكاتب التي لا تتوفر على هذه الموزعات، إلى جانب وضعها بالأماكن العامة على غرار محطات القطار. وأضافت بالقول « من المنتظر أن يتم اقتناء ما بين حوالي 500 و 600 موزع آلي سنويا لتغطية الاحتياجات عبر التراب الوطني.