افترق اتحاد عين البيضاء وجمعية الخروب، على تعادل منطقي وعادل، في قمة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، وكان فيها لكل فريق شوطه، إلا أن غياب الفعالية في الهجوم، حال دون اهتزاز الشباك، لتحرز «لايسكا» نقطة مكنتها من المحافظة على كرسي الصدارة، بينما تواصلت عقدة «الحراكتة» مع ملعب حامدي. المقابلة، عرفت انطلاقة سريعة من جانب الزوار، الذين بادروا إلى صنع اللعب، بانتهاج طريقة هجومية، في محاولة للنيل مبكرا من شباك الحارس العمراوي، وقد كاد فرحات أن يصل إلى المبتغى، بعد 4 دقائق فقط من ضربة البداية، بمخالفة مباشرة من على مشارف منطقة العمليات، أبدع حارس الاتحاد في التصدي لها، بإخراج الكرة من الركن العلوي الأيسر لمرماه. سيطرة «الخروبية» في بداية اللقاء تواصلت، وكانت الكرات الثابتة المفتاح الذي راهن عليه المدرب حوحو، الذي سجل تواجده على دكة البدلاء، لأول مرة مع الجمعية بعد تسوية وضعيته الإدارية،، بدليل أن الدقيقة السابعة شهدت أخطر فرصة للضيوف، بعد مخالفة نفذها بوخالفة، باتجاه زميلة بورقعة، الذي كاد بلقطة فنية رائعة أن يهز الشباك، لأن ضربته المقصية، جانبت إطار المرمى بقليل. مع مرور الدقائق، انحصر الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، وهذا بتجمع عدد كبير من عناصر الفريقين في منطقة الوسط، ولو أن رد «الحراكتة» اقتصر على محاولة، قام بها الظهير الأيسر دحمري في الدقيقة 21 بكرة ثابتة نفذها، ومرت بجانب القائم الأيسر لمرمى بولصنام. الجرأة الهجومية، كانت أكثر من جانب الزوار، لكن الفعالية ظلت غائبة، خاصة في الفرصة التي صنعها بايزيد في الدقيقة 44، لما قدم تمريرة على طبق إلى بورقعة، الذي تخلص من المراقبة، وانفرد بالحارس العمراوي، فبادر إلى رفع الكرة فوق رأسه في شكل «لوب»، إلا أن المدافع صابوني تدخل في آخر لحظة، وأبعد الكرة من على خط المرمى، حارما «لايسكا» من هدف محقق. «فيزيونومية» اللعب تغيرت في الشوط الثاني، بخروج أصحاب الضيافة من قوقعتهم، وتحكمهم النسبي في زمام الأمور، مما سمح لهم بصنع بعض الفرص السانحة للتهديف، والتي كانت أولاها في الدقيقة 54، عندما مرر لموشي كرة على طبق إلى مسعي، لكن قلة التركيز حرمته من هز الشباك، في الوقت الذي حرمت فيه العارضة الأفقية، بلقاضي من افتتاح باب التسجيل، لأن تسديدته على الطائر كانت بعد تلقي تمريرة من زغلامي، إلا أن الحظ كان إلى جانب حارس الجمعية بولصنام. سيطرة المحليين على مجريات اللعب في الشوط الثاني تواصلت، في غياب أي رد فعل جدي من الزوار، وقد كاد تقار أن يهز الشباك في الدقيقة 80 بمخالفة مباشرة، لكن بولصنام أبعد الطريقة بصعوبة كبيرة، وعلى طريقة حراس كرة اليد، في حين شهدت الدقيقة الأخيرة، احتجاج المحليين على الحكم بوستة، عند المطالبة بركلة جزاء، إثر سقوط المهاجم مسعي داخل منطقة العمليات، بعد احتكاك مع المدافع محرزي، لكن الحكم أنذر مهاجم الاتحاد بداعي التمويه، وهي اللقطة التي انتهت عليها المقابلة، وسط احتجاج مسيري «الحراكتة» على طاقم التحكيم.