اختارت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، 3 مكاتب دراسات لمتابعة مشروع ازدواجية الطريق الوطني 20 بين مجاز عمار و وادي الزناتي على مسافة 30 كلم. و قد استحوذت الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية ( سي.تي.تي.بي) بقسنطينة، على أكبر حصة من المشروع بطول 8 كلم تقريبا من الطريق الجديد، و جسرين كبيرين على وادي سيبوس و الشارف، قرب مدينة مجاز عمار، ثم تأتي شركة الدراسات التقنية بسطيف في المرتبة الثانية، بطول يتجاوز 16 كلم، و أخيرا مكتب الدراسات التقنية بعنابة على طول 5.5 كلم. و يتوقع انطلاق العمل بمشروع ازدواجية الطريق الوطني 20 قريبا، بعد الانتهاء من إجراءات إسناد عمليات المتابعة التقنية التي تكتسي أهمية كبيرة لبناء طريق متطور و قادر على الصمود وسط جغرافيا صعبة و طبيعة جيولوجية هشة تمتاز بكثرة الانزلاقات الطينية، التي ألحقت أضرارا بالغة بالطريق القديم و خاصة بمنحدرات سلاوة عنونة و هواري بومدين. و باستثناء المقطع الاجتنابي لمدينة مجاز عمار و المقطع الاجتنابي لقرية بن طابوش، فإن مشروع الازدواجية المتبقي يعتمد على المسار القديم بين مجاز عمار و وادي الزناتي و باستثناء المقطع الواقع بمنحدرات سلاوة عنونة و هواري بومدين، فإن بقية المسار يبدو سهلا و في متناول المهندسين و شركات الإنجاز و خاصة بين وادي الزناتي و رأس العقبة، حيث يتميز هذا المقطع بالسهولة و لا توجد به حواجز طبيعية و لا أرضيات صخرية قد تعيق سير الأشغال. و يعرف قطاع الطرقات بقالمة، حركية كبيرة منذ سنتين تقريبا، بعد أن وافقت الحكومة على إطلاق مشاريع تطوير الشبكة المحلية و توسيع الطرقات الوطنية القديمة، بينها الوطني 20 و الوطني 16 و الوطني 21 النافذ إلى السيار شرق غرب. و ظلت شبكة الطرقات بقالمة عائقا كبيرا أمام الاقتصاد و الحركية الاجتماعية و السياحية بالمنطقة و يتوقع سكان الولاية حدوث تغييرات جذرية خلال السنوات القادمة، بعد بناء المنافذ الجديدة باتجاه السيار شرق غرب و المناطق الصناعية الواقعة شمالا، كعنابة و سكيكدة و مناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا كقسنطينة و أم البواقي و الولايات الداخلية الأخرى.