فتح مقطع مزدوج على الوطني 20 قبل نهاية السنة دخل مشروع المقطع الجديد على الطريق الوطني 20 بقالمة مرحلة متقدمة، بعد أن تجاوز تعقيدات كبيرة فوق مجرى نهر سيبوس ، أين ينتصب جسر كبير، سيكون بديلا لجسر قديم، تجاوزه الزمن و لم يعد قادرا على تحمل الضغط المروري الهائل، الذي يعرفه أحد أهم الطرقات الكبرى بالمنطقة. و قالت مصادر من مديرية الأشغال العمومية للنصر أمس الأربعاء، بأن المقطع الجديد الممتد على مسافة تقارب 800 متر ربما سيدخل مرحلة الاستغلال قبل نهاية السنة، و أضافت بأن الظروف المناخية الحالية مشجعة للغاية، و خاصة بالنسبة للمقطعين الواقعين على ضفتي نهر سيبوس، أين تعمل الآليات العملاقة على شق مسار الطريق الجديد، و ربطه بطرفي الجسر المكون من مسارين مزدوجين. و كان سكان ولاية قالمة يتطلعون إلى مشروع ازدواجية الطريق الوطني 20، بين بلدية مجاز عمار و حدود ولاية قسنطينة على مسافة 37 كلم تقريبا، لكن المشروع تعرض للتجميد بسبب الأزمة المالية، و لا يعرف متى يرفع عنه التجميد، و يدخل مرحلة الإنجاز لوضع حد لأزمة السير الخانقة على الطريق القديم الموروث عن الحقبة الاستعمارية، و هو مسلك بمسار واحد و منعرجات و منحدرات صعبة تسببت في حوادث مأساوية في السنوات الأخيرة. و ستتحول حركة المرور بعد انتهاء المقطع الجديد إلى خارج قرية بن طابوش الواقعة ببلدية مجاز عمار، و تنتهي المعاناة مع منعرج جسر سيبوس الخطير، أين تقع حوادث باستمرار، رغم الرقابة المشددة التي ترفضها وحدات الدرك الوطني على طول المسار الصعب، انطلاقا من بلدية مجاز عمار إلى بلدية عين رقادة على الحدود مع ولاية قسنطينة. و مازال سكان قالمة و خاصة مستعملي الوطني 20، يطالبون برفع التجميد عن المسار المزدوج، مؤكدين بأن بدائل عديدة يمكن استخدامها في الوقت الحالي، إذا تعذر إطلاق المشروع الكبير، حيث أصبح بالإمكان تحويل حركة السير إلى الطريق القديم بمنعرجات سلاوة عنونة و تحرير مسار هام للمتوجهين إلى وادي الزناتي على مسافة كيلومترين تقريبا. و يستعمل الطريق القديم بسلاوة عنونة حاليا للوزن الثقيل، لكن المركبات الخفيفة مازالت تعبر المنحدر الطويل، متسببة في ازدحام مروري كبير، و خاصة بالنسبة للوزن الثقيل المتوجه إلى وادي الزناتي عبر مرتفع صعب تتعطل فيه حركة السير و تتشكل طوابير طويلة قد تمد على مسافة 3 كلم تقريبا.