علم، مؤخرا، من مصادر رسمية، بأنه تم رفع التجميد عن مشروع الغاز الطبيعي ببلدية الدهوارة الواقعة شرقي ولاية قالمة و ذكر أن أشغال شبكة التوزيع الداخلية ستنطلق قريبا لربط المنازل بهذه المادة الحيوية، التي ظلت في مقدمة انشغالات سكان الدهوارة، الذين عانوا طويلا مع أزمة أسطوانات الغاز. و قد قررت سلطات ولاية قالمة تمويل المشروع المتوقف من ميزانية الولاية لسنة 2018، بالرغم من ضعف الميزانية المحلية التي تواجه أعباء و ضغوطا كبيرة في السنوات الأخيرة. و يتوقع انطلاق أشغال بناء شبكة التوزيع الداخلية في غضون أيام قليلة، أما شبكة النقل فقد انتهت بها الأشغال قبل أن يتعرض المشروع للتجميد سنة 2016 تحت تأثير الأزمة المالية التي عرفتها البلاد، عندما انهارت أسعار النفط بالأسواق الدولية. و منذ تجميد المشروع لم يتوقف سكان الدهوارة عن المطالبة بحقهم في الغاز الطبيعي، مناشدين السلطات المحلية و المركزية لرفع التجميد و إيجاد مصدر لتمويل المشروع و وضع حد لمعاناة استمرت سنوات طويلة بواحدة من أصعب الأقاليم الجبلية بقالمة. و قد حقق قطاع الطاقة بقالمة تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة و خاصة في مجال الربط بالغاز الطبيعي، حيث أصبحت كل البلديات تقريبا مغطاة بهذه المادة الحيوية و انتقل برنامج الربط من مراكز البلديات إلى التجمعات الثانوية و المشاتي و يتوقع مواصلة البرنامج خلال السنوات القادمة لسد احتياجات الأقطاب الحضرية الجديدة و مجمعات بناء ريفي مازالت غير متصلة بشبكات الغاز و الكهرباء. و مازال سكان الدهوارة بقالمة يتطلعون إلى مزيد من الإنجازات في مجال الصحة و فك العزلة و مرافق الشباب و السكن و تحسين إطار الحياة العامة و غيرها من الخدمات التي تهم الحياة اليومية للمواطنين. و يعتمد سكان الدهوارة على تربية المواشي و الدواجن و زراعة الكروم و التين و بعض الأنشطة التجارية للحصول على مصادر العيش و قد تدعمت المنطقة بمشروع استثماري للمياه المعدنية وفر مناصب شغل لشباب المنطقة، في انتظار مشاريع استثمارية أخرى للتخفيف من البطالة التي تثير قلق أهالي الدهوارة و تدفع بهم العمل أكثر لإنشاء مصادر عيش جديدة في قطاعات الزراعة و تربية المواشي و الدواجن و المياه المعدنية، التي تمتاز بها المنطقة الجبلية التاريخية، التي مرت بمرحلة صعبة خلال ثورة التحرير المقدسة.