تتويج الأكاديمي محمد الأمين بحري توج سهرة أمس الأول الثلاثاء، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة، الأكاديمي الجزائري، محمد الأمين بحري، بالجائزة الأولى في إطار الجائزة الدولية مصطفى كاتب للدراسات حول المسرح الجزائري. و جاء تتويج الأكاديمي الجزائري، عن دراسته المعنونة «سيمياء الخطاب المسرحي بين الدلالة و التواصل، دراسة لنماذج من الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف 2017، مسرحية كشرودة، ما بقات هدرة و العطب»، فيما تقرر حجب الجائزتين الثانية و الثالثة، و تم تعويضهما بشهادات تنويه وجهت لكل من منصور علي محمد عمايرة، عن دراسته المعنونة «اشتغال العرض المسرحي الجزائري المعاصر مسرحية ما بقات هدرة لمحمد شرشال»، محمد كاظم هاشم شمري و محمد حسين حبيب عن دراستهما «حداثة التجريب في العرض المسرحي المعاصر، أحمد بيوض عن دراسته «المسرح الكولونيالي و قضايا المسرح الجزائري البديل* و محمد بيوش عن دراسته «التلقي بين الشفوي و الكتابي في بنية العقل العربي، مدخل إلى الفرجة الشعبية الحكواتي أنموذجا». و تعد الجائزة التي تأتي بإشراف من رئيس الجمهورية و وزارة الثقافة، و من تنظيم المسرح الوطني الجزائري، إنطلاقة لمنافسة دولية تصبح تقليدا سنويا و دعوة لمختلف المخابر و الأكاديميين و الباحثين و المهتمين، لمرافقة منظومة العروض المسرحية، من خلال إعداد بحوث و دراسات عن الأبعاد التطبيقية للمسرح الجزائري، و بهدف دعم البحث و فتح المجال أمام الباحثين لرصد تحولات المسرح الجزائري و تطوراته و مراكز الثقل التي ساهمت في الإدهاش و الفرجة، مع محاولة إبراز الإختلالات التي قد تسجل في بناء العرض و ميكانيزمات صناعته. جائزة مصطفى كاتب الدولية و في طبعتها الأولى، و بحسب ما كشفت عنه اللجنة المنظمة، عرفت مشاركة عربية واسعة منها العراق، الأردن، فلسطين، و كلها تمثلت في دراسات جاءت باللغة العربية، ما عدا واحدة باللغة الفرنسية، بينما وسع نطاق المشاركة لمختلف الأعمال باللغة العربية، الأمازيغية و الفرنسية، و قد تولى مهمة التحكيم و تقييم الأعمال في هذه الجائزة الدكتور محمد بوكروح من الجزائر كرئيس لها، بينما شكل أعضاؤها كلا من الدكاترة محمد المديوني من تونس، يوسف عيدابي من السودان، محمد فرحان بلبل من سوريا و من الجزائر الدكتوران أحمد حمومي و جازية فرقاني. للإشارة، فإن فعاليات المهرجان ما تزال متواصلة بمسرح بشطارزي، أين استمتع الجمهور مساء أمس بمجموعة من العروض التي افتتحتها مسرحية «بين الجنة و الجنون» لمسرح العلمة الجهوي و التي كتب نصها علاوة كوسا و أخرجها لطفي بن سبع، مسرحية «فالحيط» لمسرح سيدي بلعباس الجهوي، و التي كتبها أحمد بن خال و أخرجها للجمهور عبد القادر جريو، فيما كان جمهور بشطارزي قد استمتع ليلة الإعلان عن أسماء المتوجين في جائزة مصطفى كاتب الدولية بمسرحية «كاليدونيا» لمسرح قالمة و التي جمعت بين الوطن و الحب، بابداع من كاتب نصها الدكتور جلال خشاب، و أتقن إخراج مشاهدها كريم بودشيش، فتفاعل و صفق الجمهور طويلا، في انتظار حفل الاختتام المقرر في 31 من ديسمبر الجاري.