أعلن بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، الثلاثاء، عن جائزة "مصطفى كاتب" الدولية للدراسات حول المسرح الجزائري، في طبعتها الأولى لسنة 2018، التي منحت للأكاديمي "محمد الأمين بحري" من الجزائر. وتوج محمد الأمين بحري بجائزة الطبعة الأولى عن دراسته المعنونة: "سيمياء الخطاب المسرحي بين الدلالة والتواصل- دراسة لنماذج من الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف/2017، مسرحية كشرودة، ما بقات هدرة والعطب". ويأتي إعلان اللجنة المنظمة عن نتائج الجائزة الدولية "مصطفى كاتب" تزامنا وفعاليات "المهرجان الوطني للمسرح المحترف"، 25 ديسمبر 2018 بالمسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي". وحجبت اللجنة الجائزتين الثانية والثالثة، وعوضتهما بشهادات تنويه، حيث نوه بعمل منصور علي محمد عمايرة، "اشتغال العرض المسرحي الجزائري المعاصر، مسرحية "ما بقات هدرة" لمحمد شرشال"، كما تم التنويه بعمل مشترك لمحمد كاظم هاشم شمّري ومحمد حسين حبيب، تحت عنوان "حداثة التجريب في العرض المسرحي الجزائري المعاصر"، ونوه أيضا ببحث أحمد بيوض، الذي قدم دراسة معنونة ب "المسرح الكولونيالي وقضايا المسرح الجزائري البديل"، إلى جانب منح تنويه لمحمد بويش، عن دراسته المعنونة: "التلقي بين الشفوي والكتابي في بنية العقل العربي، مدخل إلى الفرجة الشعبية، الحكواتي أنموذجا". وتعدّ المسابقة بمثابة دعوة إلى المخابر والنقاد والباحثين والأكاديميين والمهتمين لمرافقة منظومة العروض المسرحية من خلال إعداد بحوث ودراسات عن الأبعاد التطبيقية حول المسرح الجزائري. وتشكلت لجنة التحكيم من كل من الدكتور مخلوف بوكروح (الجزائر) رئيسا، والأعضاء محمد المديوني (تونس)، يوسف عيدابي (السودان)، محمد فرحان بلبل (سوريا)، أحمد حمومي وجازية فرقاني من الجزائر. وتهدف الجائزة إلى دعم البحث وفتح المجال أمام الدارسين لرصد التحولات الرُّكحية الجزائرية، وإلى الجمع والتحقيق في المنجز والممارسة المسرحية في بلادنا والوقوف بموضوعية عند مراكز الثّقل التي كان لها الفضل في الإدهاش والإمتاع، كما تسمح هذه الأعمال المُنجزة بالوقوف عند الاختلالات والإخفاقات التي قد تحدث في بناء العرض وميكانيزمات صناعته. وقد انطلقت دعوة المشاركة شهر جانفي الفارط، حيث اعتمدت اللّجنة المنظمة برئاسة محمد يحياوي خطّة اتصالية بهدف توسيع النشر داخل وخارج الوطن، وتجدر الإشارة هنا إلى أن المشاركات جاءت من الجزائر ودول عربية على غرار العراق وفلسطين والأردن، جلّها باللّغة العربية منها واحدة (01) باللّغة الفرنسية، في حين نشير في الخصوص إلى أنّ شروط المشاركة كانت مفتوحة على اللّغات العربية، الأمازيغية، الإنجليزية، الفرنسية. ويأتي اقتراح الجائزة باسم أحد أقطاب المسرح الجزائري "مصطفى كاتب" (1920-1989) اعترافا لما قدمه هذا الرجل عبر مسيرته الفنية الغنية، بدءا بشغله مسؤوليات تاريخية ثورية بالفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، وأدائه لأدوار عديدة مبهرة في مسرحيات أخرى عربية وعالمية، بالإضافة إلى أدواره النجومية في السينما.