أشرف، أمس، وزير الموارد المائية حسين نسيب، رفقة السلطات الولائية لولايتي جيجل و سطيف، على انطلاق عملية ملء سد تابلوط ببلدية جيملة بأعالي جبال الولاية. و أوضح الوزير خلال إشرافه على العملية، بأن السد يحوز على طاقة استيعاب تقارب 300 مليون متر مكعب و يحتل المرتبة الخامسة من ناحية السدود الكبيرة عبر التراب الوطني و قال الوزير، بأن المشروع كلف الدولة ميزانية ضخمة فاقت 120 مليار دينار لانجازه و تحويل شبكة الطرقات الوطنية المارة بجواره، أين تم إنجازه بمواصفات عالية الدقة و بطريقة فنية في شكل قوس، نظرا لموقعه ضمن منطقة صعبة. و أضاف الوزير في حديثه، بأن للسد أهمية كبيرة من ناحية تزويد و تدعيم 750 ألف نسمة عبر ثلاث ولايات، أين سيتم تزويد سبع بلديات بجيجل، 4 بلديات بميلة و 16 بلدية بولاية سطيف، حيث سيتم تزويد هاته الأخيرة انطلاقا من سد دراع الديس، بعد الانتهاء من عملية ربطه بقناة التحويل من سد تابلوط. و أضاف الوزير، بأن للمشروع أهمية من ناحية التنمية الفلاحية، أين سيتم عن طريقه استحداث 20 ألف هكتار من الأراضي الزراعية المسقية بولاية سطيف، و من المنتظر الانتهاء من الأشغال نهائيا شهر أفريل المقبل، كما أمر الوزير بالشروع في عملية تحديد دفتر شروط استغلال فضاءات للألعاب المائية على جوار السد. و قال الوزير، بأن ولاية سطيف استفادت من عدة مشاريع هامة لتحسين التزود بالمياه، انطلاقا من سد خراطة، حيث ستمس العملية البلديات الشمالية و كذا تدعيم سقي 16 ألف هكتار إضافية من الأراضي الفلاحية. و أوضح المشرفون على مشروع سد تابلوط، بأنه أنجز بمختلف الإمكانيات المتاحة، أين عرف تأخرا في الإنجاز لمدة تقارب 4 أشهر، بفعل صعوبة التضاريس، ما جعلهم يقومون بإعادة تجسيد مخططات زمنية عديدة، كما أنهم تجنبوا استعمال المتفجرات في عملية تمرير القناة، مشيرين إلى أن التأخر الحاصل في إنجاز قنوات تحويل المياه، سمح بكسب مبلغ مالي معتبر، بعد الامتناع عن اقتناء القنوات من تركيا والاعتماد على المنتوج الوطني، ما سمح بالاستفادة من منع تحويل 18 مليون أورو نحو الخارج و ربح 200 مليون دينار من سعر الأنابيب و كذا ربح 400 مليون دينار من التكاليف الجمركية. ك.طويل أنجزا ب 700 مليار بطول 2 كلم فتح أعلى جسرين في إفريقيا فوق سد تابلوط تم، أمس، تدشين منشآت فنية عملاقة بأعالي بلديتي بني ياجيس و جيملة بجيجل، و الواقعة عبر الطريق الوطني رقم 77. و قد أشرف وزير الموارد المائية رفقة السلطات الولائية، على تدشين الجسرين العملاقين، اللذين يبلغ طولهما الإجمالي حوالي 2 كلم و بارتفاع فاق 165 مترا، حيث تشير المعطيات المتحصل عليها، بأن مشروع الجسر الأول، يبلغ طوله 1115 مترا، أما الجسر الثاني، فيبلغ طوله 910 أمتار، تقدر تكلفة إنجازهما بمبلغ يفوق 700 مليار سنتيم، و مدة الإنجاز تزيد عن 59 شهرا. و يدخل الجسران في إطار تحويل مسار الطريق الوطني رقم 77 عن حوض سد تابلوط بجيملة، أحد أكبر السدود في الجزائر، أين أوضح القائمون على المشروع، بأن إنجاز المنشآت الفنية، رافقته صعوبات تقنية، تتمثل في التضاريس الوعرة، مشيرين إلى أن الجسرين، يعتبران الأعلى في قارة إفريقيا، تم إنجازهما بمقاييس عالمية و سيسمحان بتقليص المسافة عبر التضاريس الصعبة بالمنطقة الجبلية في حدود 4 كلم و تقليص المدة بحوالي 20 دقيقة. وثمن الوزير حسين نسيب أهمية المنشآت الفنية التي دخلت حيز الخدمة، كونها أنجزت من قبل شركات جزائرية و في الآجال الممنوحة لها وبتكلفة أقل في حالة منحها لمؤسسات أجنبية وقال المسؤول، بأن الجسرين إضافة إلى سد تابلوط، سيسمحان بخلق منطقة سياحية جبلية بأعالي جيجل. و عبر مواطنون ببلديتي جيملة و بودريعة بني ياجيس، عن أهمية المشروع المنجز على محور الطريق الوطني رقم 77 واللذين سمحا بتقليص المسافة نحو البلديتين الجبليتين وكذا تجنب الشطر المهترئ السابق من الطريق.