أشغال بناء هذا السد سيكون على شكل قوس تقدم معدل أشغال إنجاز سد مائي بتابلوط بولاية جيجل بشكل "ملحوظ" يقدر ب 68 بالمائة حسب المهندس المكلف بالمشروع رضا راشدي. واستنادا لذات المسؤول فإن أشغال بناء هذا السد الذي سيكون على شكل قوس (الأول من نوعه بالجزائر) والمصمم بالخرسانة المدكوكة "تجري على أحسن ما يرام" وذلك وفقا للجدول الزمني الذي تم وضعه على أن تستلم في "يونيو 2015". وستضمن هذه المنشأة بسعة تخزين تصل إلى 294 مليون متر مكعب حجم تحويل يقدر ب189 مليون متر مكعب من المياه نحو سد ذراع الديس بالقرب من العلمة (سطيف) من أجل سقي حوالي 20 ألف هكتار وتموين 16 بلدية بهذه الولاية بمياه الشرب إضافة إلى 4 بلديات أخرى بولاية جيجل (جيملة وبني ياجيس وتاكسانة ووجانة) وهو ما يعادل تموين ما مجموعه 1 مليون نسمة حسب مدير الموارد المائية بالولاية الطاهر. ويمتاز سد تابلوط بخاصية كونه "أحد السدود النادرة المصممة بالخرسانة المدكوكة مع جانب مقوس وذلك من أجل مقاومة الزلازل" حسبما علم من ذات المصدر الذي أوضح بأنه تم إعداد الخرسانة المدكوكة بحجارة تم إعدادها بعين المكان مع طمي وادي جن جن الذي بني عليه السد. وتعد هذه المنشأة المائية التي تعتبر الخامسة وطنيا من حيث سعة التخزين حلقة هامة في النظام "الشرقي" لتحويل المياه نحو الهضاب العليا السطايفية حسبما أكد ذات المصدر موضحا بأن هذا النظام يشمل 42 كلم من القنوات بأقطار مختلفة إضافة إلى عدة منشآت وتجهيزات وسيطة منها رواق. وأشار المهندس المكلف بالمشروع إلى أنه تم توفير وسائل مادية وبشرية هامة من أجل بناء هذه المنشأة المائية التي أسندت أشغال إنجازها إلى مجمع أوروبي ذي طابع اقتصادي رازيل (فرنسا)- سي أم سي دي رافينا (إيطاليا). وأردف بأنه بتاريخ 16 يونيو الجاري بلغت هذه المنشأة ارتفاع 51 مترا من أصل 121 مترا مزمعة بهذا السد ومن المرتقب أيضا على هامش هذا المشروع إنجاز انحراف "نهائي" للطريق الوطني رقم 77 يندرج ضمن مشروع بناء سد تابلوط. ولدى اتصال بطارق بيرم الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى، أوضح بأن هذا الانحراف ضروري على اعتبار أن الطريق الوطني رقم 77 يمر في الوقت الحالي عبر حوض السد على امتداد 13 كلم وهو مهدد بأن تغمره المياه في حالة امتلاء الحوض. وسيمكن شطر الطريق الذي سينجز مستقبلا من إعادة ربط جيجل بولاية سطيف وذلك من خلال السماح بفك العزلة عن عدة مناطق تقع بين هاتين الولايتين.