إعادة هيكلة المجلس الولائي بعد انتخاب الرئيس الجديد بالبرج عادت أغلب التمثيلات النيابية بالمجلس الشعبي الولائي ببرج بوعريريج، في دورته الاستثنائية الثانية في شهر جانفي، لكتلتي حزب الأرندي والقائمة الحرة الوحدة، فيما خسر حزب الأفلان تمثيلاته النيابية، ليستقر نصيبه عند رئاسة المجلس و لجنة واحدة. و قد تم عقد دورة استثنائية ثانية بالمجلس الولائي، عشية أمس الأول، تكملة للدورة الأولى يوم السادس من جانفي، التي عقدت بدعوة من والي الولاية، و تم خلالها تزكية عبد العزيز زبيري رئيسا للمجلس خلفا للرئيس السابق عبد الكريم مباركية الذي تم انتخابه لعضوية مجلس الأمة، وهي الدورة التي تضمن جدول أعمالها إعادة هيكلة المجلس و توزيع التمثيلات النيابية و اللجان على التشكيلات السياسية. و قدم رئيس المجلس الجديد خلال هذه الدورة، نائبه من القائمة الحرة التي دعمته و تحصلت على رئاسة ثلاث لجان و نائبه الثاني عن حزب الأرندي الذي تحصل على رئاسة أربع لجان أخرى، بالإضافة إلى منح لجنتين لقائمة حزب المستقبل، فيما اقتصر نصيب حزب الأفلان على رئاسة المجلس و لجنة واحدة ما فسره متتبعون للشأن السياسي بالولاية، على أنه أكبر خسارة للحزب العتيد، باعتبار أن كتلة الحزب كانت تمثل أكبر قوة داخل بيت المجلس الولائي، غير أنها فقدت تماسكها في إعادة الهيكلة، برفض 6 أعضاء من أصل 10 أعضاء، تزكية الرئيس الجديد المنتمي لذات الحزب و الذي حاز على تزكية أغلبية التشكيلات السياسية الأخرى و على رأسها القائمة الحرة الوحدة و حزب الأرندي، ما أضعف حزب الأفلان في إعادة الهيكلة، بعد خروج رئيس المجلس الجديد و تقديمه لتشكيلة اللجان المتفق عليها بعد سلسلة من اللقاءات و المشاورات مع رؤساء الكتل و المصادقة عليها بالأغلبية و انتخاب رؤساء اللجان في اجتماعات تم عقدها على مستوى كل لجنة. و تجدر الإشارة، إلى أن توزيع التمثيلات النيابية و هيكلة المجلس الولائي السابقة، حاز فيها الأفلان على رئاسة لجنة التربية، بالإضافة إلى رئاسة المجلس الولائي و نيابة، فيما تحصل حزب الأرندي على نيابة و رئاسة لجنتين و توزيع رئاسة باقي اللجان الستة المتبقة بالتساوي على الكتل الثلاثة و هي كتلة القائمة الحرة الوحدة و كتلة جبهة المستقبل و كتلة حزب الكرامة، أي رئاسة لجنتين لكل كتلة، ليرتفع نصيب حزب الأرندي في إعادة الهيكلة الأخيرة إلى نيابة و أربع لجان و نيابة و ثلاث لجان للقائمة الحرة الوحدة و لجنتين لجبهة المستقبل، في حين عرفت كتلة حزب الكرامة التي حازت على خمس مقاعد، هجرة جماعية نحو القائمة الحرة الوحدة، التي استقطبت ثلاث أعضاء جدد، ليصبح تعدادها بالمجلس تسعة أعضاء و انتقال عضو آخر لحزب الأرندي الذي أصبح يحوز على 13 مقعدا، فيما انتقل عضو آخر لحزب تاج و حافظت كتلة جبهة المستقبل على تماسكها بستة أعضاء.