ساحلي يؤكد موقف حزبه المؤيد لمبدأ الاستمرارية دعا الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس، إلى ضرورة «الإسراع في تجسيد استراتيجية جديدة للإقلاع الاقتصادي من خلال ترشيد النفقات وتنويع مصادر التمويل» ، مؤكدا موقف حزبه «المؤيد لمبدأ الاستمرارية والداعم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة»، كما شدد على ضرورة «احترام المواعيد الدستورية التي تمكن كل الجزائريين من ممارسة سيادتهم الشعبية في الانتخابات الرئاسية المقبلة» وأكد ساحلي خلال إشرافه على اجتماع المكتب الوطني للحزب على «إجراء تقييم مرحلي للتمويل غير التقليدي ومراجعة سياسة الدعم وتعميق الإصلاحات في ظل العدالة الاجتماعية والثقافية ومحاربة البيروقراطية». كما حث في هذا السياق على «تعزيز لامركزية القرار وتحسين مناخ الأعمال وتطوير استغلال الطاقات المتجددة وتعزيز صلاحيات الولايات المنتدبة في الجنوب وترسيخ ثقافة الحوار مع الشركاء الاجتماعيين لاسيما في قطاعات التربية والشؤون الدينية وتأطير الحراك الاجتماعي والتمسك بالعدالة الاجتماعية والتضامن الوطني». من جهة أخرى، جدد الأمين العام لهذا الحزب موقف حزبه «المؤيد لمبدأ الاستمرارية والداعم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل الحفاظ على المكاسب المحققة وتجاوز النقائص المسجلة في مختلف المجالات وتعميق الإصلاحات وترسيخ الممارسة الديمقراطية»، مشددا على ضرورة «احترام المواعيد الدستورية التي تمكن كل الجزائريين من ممارسة سيادتهم الشعبية في الانتخابات الرئاسية المقبلة». و دعا ساحلي «كل الشركاء السياسيين لاسيما من المعارضة الى المساهمة بجدية وفعالية في تحريك النقاش السياسي حول الاستحقاق الرئاسي المقبل من خلال طرح برامج ومرشحين والتوجه إلى الشعب من أجل إقناعه باقتراحات ومشاريع بديلة عوض اللجوء الى التحجج بذرائع وهمية ومحاولة غلق اللعبة السياسية أو التزوير المسبق». وثمن الحزب من جهة أخرى «القرارات المتخذة في اجتماع مجلس الوزراء الأخير لاسيما فيما يتعلق بالتأطير القانوني للأنشطة الفضائية تماشيا مع متطلبات اقتصاد المعرفة والتكنولوجية الجديدة وتعزيز آليات الرقابة من الفساد وغيرها من القرارات الأخرى التي تهدف إلى تحسين الأوضاع في كل الميادين التنموية». من جانب آخر، أشاد ساحلي ب"التوضيحات الأخيرة التي صدرت من قيادة الجيش الوطني الشعبي والتي تؤكد بأن هذه المؤسسة لن تحيد أبدا عن مهامها الدستورية من خلال ثباتها على العهد للحفاظ على أمن واستقرار البلاد" ، منوها في نفس الوقت ب "النجاحات التي حققتها القوة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة". وبخصوص ظاهرة الهجرة غير الشرعية، دعا الأمين العام للحزب إلى معالجتها «في اطار استراتيجية متعددة الأبعاد تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والأمنية والعمل على تسهيل ولوج الشباب إلى عالم الشغل والتكوين»، معربا في نفس الوقت عن قلقه «من الأبعاد الخطيرة التي أخذتها ظاهرة العنف في المجتمع لاسيما في الوسط الرياضي» ، مشددا في هذا الإطار على ضرورة التطبيق الصارم للقوانين ذات الصلة بالعنف وكذا معالجة هذه الظاهرة في إطار استراتيجية ترتكز على المؤسسات التي تضطلع بالتنشئة كالمدرسة والأسرة والمسجد .