كشفت مصالح الأمن، عن أرقام مخيفة حول ظاهرة تفشي العنف في الملاعب الجزائرية والتي خلقت بعض القلق في الأوساط الرياضية، حيث تم تسجيل 80 حالة شغب خلال مرحلة الذهاب فقط والتي نتج عنها إصابة 316 فردا منهم 215 شرطيا، وتم توقيف 726 شخصا من بينهم 82 قاصرا في الوقت الذي تم إحالة 198 منهم على العدالة. ورغم تراجع عدد الحوادث، إلا أنها كانت أكثر خطورة وهو ما يبرز في زيادة عدد الأشخاص الموقوفين، التقديمات أمام العدالة، الأشخاص المصابين والمركبات المتضررة. كشف مدير الأمن العمومي مراقب الشرطة عيسى نايلي، أمس، أنه تم تسجيل 80 حالة شغب من قبل مصالحه خلال مرحلة الذهاب للموسم الكروي الجاري في مختلف المنافسات. وقال عيسى نايلي خلال ندوة إعلامية بمقر مديرية الأمن العمومي بالمحمدية (الجزائر): ‹›لقد نظمنا هذا اليوم من أجل الكشف عن الأحداث والأسباب والدوافع لبعض القضايا التي سجلت خلال الموسم الرياضي الجاري والتي خلقت بعض القلق في الأوساط الرياضية، عليكم أن تعلموا أنه تم تسجيل 80 حالة شغب خلال مرحلة الذهاب فقط والتي نتج عنها إصابة 316 فردا منهم 215 شرطيا››. وحسب إحصائيات الأمن الوطني، فإن الحوادث المسجلة كانت كالتالي: 28 في الرابطة الأولى، 8 في الرابطة الثانية، 13 في بطولة الهواة، 12 في كأس الجمهورية والمقابلات الدولية بالإضافة إلى 19 حادثا آخر تم تسجيلهم في مختلف الأقسام (الجهوي والولائي). وفيما يخص عدد الموقوفين بعد أعمال الشغب، فقد كان 726 شخصا من بينهم 82 قاصرا في الوقت الذي تم إحالة 198 منهم على العدالة. كما تم تسجيل 65 مركبة متضررة من بينها 52 تابعة للأمن الوطني. أيضا وفي إطار التسيير الأمني للمقابلات الكروية خلال مرحلة الذهاب للموسم الرياضي 2018-2019 على مستوى التراب الوطني، تم تسخير 210.207 شرطيين لتأمين 927 مقابلة تدخل في إطار البطولة الوطنية المحترفة للرابطة 1 و 2 ولقاءات أخرى خاصة بقسم الهواة، كأس الجمهورية والمنافسات الدولية، استقطبت إليها 2.218.502 مناصر››. ورغم الانخفاض المسجل في عدد الحوادث إلا أن الشيء الملاحظ لدى مصالح الأمن هو خطورة الأحداث خلال مرحلة الذهاب للموسم الجاري والذي تجلى في زيادة عدد الأشخاص الموقوفين، التقديمات أمام العدالة، الأشخاص المصابين والمركبات المتضررة. يذكر انه في الموسم الفارط وخلال مرحلة الذهاب, تم تسجيل 92 حالة شغب ولكن أقل خطورة مقارنة بالموسم الجاري. وعن مرحلة العودة, قال مراقب الشرطة: ‹›نتمنى أن لا تتميز الأسابيع القادمة بما جرى في مرحلة الذهاب. نأمل أن يستمر شعار «الرياضة أخلاق, كفى انزلاقا». كما جددت المديرية العامة للأمن الوطني دعواتها للمناصرين في كافة ملاعب الجمهورية للتحلي بالروح الرياضية, مؤكدة أن مصالحها ستواصل مرافقتها للأندية في تسيير المقابلات كما أنها عازمة على أداء مهامها الدستورية المتمثلة في حماية المواطن والممتلكات مع الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية.