الدوبارة تنافس طبق «الحمص دوبل زيت» عند تساقط الثلوج عرفت مختلف المطاعم المختصة في بيع طبق «الدوبارة» الشعبي التقليدي، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بولاية قسنطينة، ما جعلها تنافس أشهر طبق في المنطقة و هو الحمص دوبل زيت، و ذلك بعد تهاطل الثلوج خلال 48 ساعة الأخيرة. تشكلت أمام مختلف المطاعم المختصة في الدوبارة، طوابير طويلة من الزبائن الراغبين لاقتناء هذا الطبق المفضل عند العديد من المواطنين في فصل الشتاء، خاصة عند تساقط الثلوج، لما يضفيه من حرارة على الجسم في مثل هذه الأجواء الباردة، إلى جانب طعمه الشهي. زبائن يبحثون عن دفء الأكلات الشعبية تنقلت النصر إلى بعض مطاعم بيع «الدوبارة»، فلاحظت التهافت الكبير على اقتناء أطباقها الشهية، و تحدثنا إلى بعض الزبائن المتواجدين في المطاعم، فأكد لنا العديد منهم، أن أكلة الدوبارة هي المفضلة عندهم ، خاصة في فصل الشتاء، لأنها وجبة ساخنة وتحمل مكونات تجعل منها أكثر طلبا من الحمص دوبل زيت و حتى اللوبيا أي الفاصوليا البيضاء. وتعتبر «الدوبارة» طبق صحراوي أصله من ولاية بسكرة، وانتشرت في الآونة الأخيرة محالات و مطاعم لبيعه بمختلف أحياء ولاية قسنطينة، ويعرف هذا الطبق رواجا كبير في فصل الشتاء و في شهر رمضان. هذه الوجبة ساخنة وحارة وغنية بالتوابل، و تحتوي على بعض الخضر و هي البصل و الثوم الطماطم و الفلفل ، و الحبوب الجافة، و هي الفول و الحمص، واغتنمنا فرصة تواجدنا في محل لبيع الدوبارة من أجل الحديث مع صاحبه و هو طباخ مختص في هذا الطبق، فأكد لنا من جهته بأنه يتلقى طلبات كثيرة على هذه الوجبة خلال فصل الشتاء، وخاصة عند تهاطل الثلوج. و أضاف بأن محله يشهد إقبالا كبيرا من الزبائن في مناسبتين فقط ،وهما شهر رمضان، و موسم البرد و الصقيع، مشيرا إلى أن مكونات هذه الأكلة، جعلت منها منافسا كبيرا لوجبتي الحمص والفاصوليا البيضاء، و تتكون من الفول ، الحمص، الطماطم الطازجة والمصبرة ، الثوم، الفلفل الأخضر الحار، الهريسة والليمون. كما تتوفر على خليط من التوابل، على غرار الكمون ورأس الحانوت والفلفل الأسود، ليتم وضع في الأخير فوق الطبق الجاهز قليل من زيت الزيتون ، على أن يتم تقديمه ساخنا للزبون، أما بخصوص ثمن طبق الدوبارة ، قال المتحدث بأنه 200 دج، وهو سعر ثابت، ويرى أنه في متناول الجميع، رغم ارتفاعه نوعا ما، حسبه، مقارنة بما كان عليه قبل سنوات. «المحجوبة» تدخل المنافسة كما عرفت المطاعم التي كانت تعرض ضمن أطباقها الحمص والفاصوليا البيضاء، تشكل طوابير طويلة أمامها، ما جعل أصحاب عديد منها ، يكتفون ببيع هاتين الأكلتين دون غيرهما من الأكلات التي تعودوا على طهيها و بيعها ، لتلبية الطلبات الكثيرة عليهما خاصة عند تساقط الثلوج. واستغل بعض المواطنين مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل توجيه دعوة لعشاق أكلة الحمص دوبل زيت الشعبية، مع نشر صور مغرية لها، من أجل الإسراع باقتنائها، خاصة بمحلات رحبة الجمال بوسط المدينة ، الحي الشهير ببيع هذا الطبق التقليدي. و هكذا تنقل الكثيرون إلى الأحياء التي تشتهر ببيع طبق الحمص المفضل لديهم، متحدين البرد القارس و الثلوج ، فيما عرفت بعض المحلات المتخصصة في بيع «المحجوبة» هي أيضا إقبالا كبيرا ، خاصة من طرف الشباب الذين اتخذوا منها وجبة خفيفة وسريعة ، تمنحهم القليل من الدفء، قبل مواصلة اللهو واللعب بالثلوج، يأتي هذا في وقت أغلقت محلات الأكلات السريعة أبوابها، نظرا لضعف الإقبال عليها، خاصة مع تساقط الثلوج. حاتم/ب