حقق نجم مقرة فوزا ثمينا وشاقا على حساب ضيفه وملاحقه المباشر جمعية الشلف في مقابلة مثيرة، عرفت الكثير من التقلبات والأحداث، حيث انتظر المحليون الوقت بدل الضائع لصنع الفارق وسط حالة من الهستيريا. المباراة، وعلى قدر أهميتها، جاء مستواها الفني متوسطا، بفعل البحث عن النتيجة، مع كثرة فرص التهديف، سيما من جانب المحليين، الذين دخلوها بقوة من خلال الأخذ بزمام الأمور، ما سمح لهم بالتحكم في مجريات اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس. ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أشبال عباس حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق أوكريف وبولعينصر، الذي جانب التهديف في الدقيقة (19)، وكذا نزواني في مناسبتين (د21 و 24)، قبل أن يتمكن بن قابلية من هز شباك شلالي وخطف هدف السبق للزوار ضد سير اللعب في غفلة من الدفاع(د26). هدف وخز شعور أصحاب الأرض، الذين خرجوا من قوقعتهم وحاولوا تهديد مرمى الحارس وابدي الذي تصدى ببراعة لرأسية بولعينصر(د32)، ثم قذفة نزواني(د35)، لتأتي الدقيقة (39)، التي عرفت إعادة الأمور إلى نصابها عن طريق ضربة جزاء نفذها بإحكام بوفليح. دفاع الشلفاوة وجد بعض الصعوبات في صد الهجمات المتتالية للمقراوية خلال المرحلة الثانية، التي دخلوها بكثير من العزم بعد انتعاش قاطرتهم الأمامية، بإقحام حميتي وأميري، إلى درجة أنه لم تمض أربع دقائق حتى ضيع نزواني هدفا محققا قبل أن يخفق بوفليح في إنهاء عمله الفردي(د53). ومع مرور الوقت، صعد المحليون من هجماتهم، تزامنا مع إقدام الزوار على غلق كل المنافذ، فيما كاد بولعينصر هز شباك وابدي، لولا خلطه بين السرعة والتسرع (د62)، إلى حين الدقيقة (66) التي أهدر فيها حميتي ضربة جزاء تصدى لها حارس الجمعية، مفوتا على فريقه فرصة إحداث التفوق، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية الدقيقة (90 + 5) التي ابتسمت للمحليين من خلال إضافة البديل مباركي الهدف الثاني، لتنتهي المواجهة بفوز النجم وسط احتجاجات كبيرة للضيوف حول شرعية هذا الهدف.