العميد يعمق جراح الكاب تجرع شباب باتنة هزيمة مرة في حديقته، على يد مولودية الجزائر التي عرفت بكثير من الرزانة كيف تعود بفوز ثمين عمق من جراح الكاب، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والإثارة والحذر، حتى وإن كان مستواها الفني لم يرق إلى سمعة الفريقين، بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز ونقص الفعالية، مع كثرة فرص التهديف، خصوصا من جانب المحليين الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال التنظيم الجيد في الدفاع والسرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، ما سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع المولودية، الذي كان منضبطا تكتيكيا حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس شاوشي، حيث ضيعوا عديد فرص التهديف، في صورة محاولة بولعينصر الذي اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية(د5)، وقذفة بوشوك(د9) وأخرى لماني سابول(د12)، ومع ذلك لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي من بوشوك الذي جانبت كرته إطار مرمى شاوشي(د15). في المقابل فضل الضيوف في هذا الشوط تحصين مواقعهم الخلفية ومراقبة اللعب، مع إبداء مقاومة كبيرة رغم إهدار جاليت لفرصة سانحة لخطف هدف السبق(د21)، وهو ما خلق الكثير من الصعوبات للباتنيين، لاختراق دفاع المنافس وتجسيد سيطرتهم الميدانية، إذ كاد بوشوك في مناسبتين هز شباك شاوشي لو لا نقص التركيز (د26و31)، لتأتي الدقيقة (35) التي عرفت افتتاح باب التسجيل ضد سير اللعب، لفائدة الضيوف عن طريق ضربة جزاء وسط غضب لاعبي الكاب حول شرعيتها، ومع ذلك حمل أشبال روابح مشعل المبادرات وخاضوا سلسلة من الهجمات بواسطة غسيري و سابول، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للتركيز والدقة المطلوبين في وقت فوت بولعينصر على فريقه فرصة إعادة الأمور إلى نصابه،ا بعد ان كان في وضعية ملائمة للتهديف(د41). المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم والإصرار على إعادة الأمور إلى نصابها، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية إذ لم تمض (5) دقائق حتى يضيع بوشوك فرصة تعديل النتيجة، لينسج على منواله بولعينصر لخلطه بين السرعة والتسرع(د56). تراجع الضيوف إلى الخلف واكتفائهم بالصمود للحفاظ على مكسبهم، جعلهم يتحملون عبء اللعب ويرتكبون عدة أخطاء لم تستغل بالشكل اللازم، سيما من طرف بوشوك الذي كاد هز شباك شاوشي الذي تصدى ببراعة لقذفته (د65)، ثم لكرة غسيري(د72). ومع مرور الوقت صعد رفقاء سابول من حملاتهم، بعد أن رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة في محاولة لتدارك التأخر، غير أنه لا البديل بلوفة(د78) ولا هريات (د81) ولا حتى بولعينصر(د84)، تمكنوا من اختراق دفاع "العميد" قبل أن يضيع ياشير هدفا محققا للمولودية(د87)، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز الزوار ووسط سخط الجماهير على النتيجة وكذا الحكم بنوزة.