الجيش اليمني يقتل مدنيين في غارتين بالجنوب قتل سبعة مدنيين في غارتين جويتين نفذهما الجيش اليمني أصابتا "خطأ" مسجد قرية جعار جنوب اليمن التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة، بحسب ما أعلن مسؤول محلي وقال هذا المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية و الذي طلب عدم كشف هويته "نفذ سلاح الجو اليمني غارتين أصيب فيهما خطأ مسجد جعار، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين". وأضاف المسؤول "قصف سلاح الجو ظهرا مرتين مسجد جعار في حين كان الهدف مسجدا آخر صغيرا للقاعدة". وتابع انه بعد شن الغارتين بساعة حلقت مقاتلات فوق جعار على بعد حوالى 12 كلم شمال زنجبار كبرى مدن محافظة أبين. من جهة أخرى، حذّر البنك الدولي أمس، من أزمة غذاء تواجه اليمن جراء ارتفاع أسعار الأغذية على المستوى العالمي في الوقت الراهن. وأرجع البنك في تقرير صحفي نشر بصنعاء، سبب تحذيره إلى كون اليمن يعتمد على استيراد ما نسبته 82 في المائة من احتياجاته من الخارج. وأوضح أن اليمن لا تضم احتياطيا كبيرا من القمح والحبوب، مشيرا إلى أن المخزون المتواجد على أراضيها لا يكفي لمدة شهر واحد طبقا لفاتورة الاستيراد ومستوى الاستهلاك للشعب اليمني. و كانت منظمة حقوقية قد حذّرت أول أمس، من تحول اليمن إلى حرب أهلية تديرها الأطراف العسكرية بعد اللجوء إلى استيراد المزيد من الأسلحة، وأدانت المنظمة محاولة أي طرف عسكري السيطرة على مقاليد الحكم في اليمن. وقالت منظمة "هود" الحقوقية في بيان لها، إن "المنظمة وهي ترى أصابع أطراف الصراع العسكري على الزناد، تحذر الجميع من أن الحرب لن تجعل من أي طرف قوة مسيطرة أوتعيده أو توصله إلى الحكم بقدر ما ستجعل من قيادات الأطراف العسكرية أمراء حرب يبحثون عن مخابئ تقيهم من نيران بعضهم البعض في حرب لن يستفيد منها سوى مصانع السلاح وسماسرته". ودعت "عقلاء اليمن وناشطي المجتمع المدني ومنظماته ودعاة حقوق الإنسان ورجال القانون والعلماء وكل أبناء الشعب اليمني وفئاته، إلى العمل معا ضد الحرب حقناً لدماء اليمنيين". وأدانت المنظمة استمرار روسيا في تصدير السلاح لليمن، داعية إياّها إلى إيقاف تصديره .وقالت إنها تتابع بقلق شديد تطورات التوتر العسكري في اليمن، الذي قالت إنه "ينذر بكارثة حرب داخلية تهدد أهم حقوق الإنسان المتمثلة بحقي الحياة والأمان أولاً ثم بقية الحقوق التي تتطلب حداً معقولاً من وجود خدمات الدولة الأساسية". كما أدانت "استخدام سياسة العقاب الجماعي والإدارة بالأزمات وحرمان المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ووقود، وخلق حالة من التوتر في شوارع العاصمة والمدن الأخرى ومنع الموطنين من حق التنقل وقطع الطرق المؤدية إلى العاصمة".