قبلت اللعب في قسم ما بين الرابطات لرد جميل البوبية أكد لاعب مولودية باتنة بلال بهلول، بأن فريقه ضمن الصعود بنسبة كبيرة جدا، وأن التفكير في الموسم القادم قد انطلق، تماشيا مع المشروع الذي سطره الرئيس زيداني، والرامي إلى إعادة «البوبية» إلى الرابطة المحترفة. بهلول، وفي حوار خص به النصر أمس، أعرب عن ارتياحه الكبير في مولودية باتنة، وكشف عن ارتباطه بعقد معنوي مع الفريق، سيبقى بموجبه في «البوبية» لموسم آخر، كما أكد على أن اللعب في قسم ما بين الرابطات لم يكن سوى مبادرة لرد الجميل للفريق الذي تعلم فيه أبجديات الممارسة الكروية، وأوضح بأن، صعود المولودية هذا الموسم لم يترسم بعد، لكنه يبقى مستحقا. هل لنا أن نعرف دوافع موافقتك على اللعب في بطولة ما بين الجهات، بعد مواسم قضيتها في الاحتراف؟ ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أن الوضعية التي آلت إليها مولودية باتنة كانت كافية لتحريك المشاعر، لأن هذا الفريق تربيت فيه، بالتدرج في مختلف الفئات الشبانية، وقد لعبت لموسمين في صنف الأكابر، قبل أن أغيّر الأجواء، وألتحق بأندية أخرى، وقرار عودتي إلى بيت «البوبية» جاء تماشيا والمؤشرات الإيجابية التي لاحت في الأفق، لأن عودة زيداني لرئاسة النادي جعلته يرسم خارطة طريق لمشروع مستقبلي، وقد راهن على خبرة بعض أبناء المولودية، فكنت أنا وحاج عيسى من بين الركائز التي وضع عليها الأساسات لمشروعه، و»الغيرة» على الفريق أجبرتني على الموافقة، لأنني لا استطيع رفض أي طلب يتعلق بمستقبل مولودية باتنة. لكن التواجد في الأقسام السفلى ينعكس بالسلب على مستوى اللاعب، أليس كذلك؟ الأكيد، أن المستوى الفني يختلف كلية، وبطولة ما بين الجهات تعتمد بالأساس على الاندفاع البدني والخشونة الكبيرة في اللعب، في غياب الجانب التقني، والحقيقة أن مستوى البطولة ضعيف، ولو أن تواجدنا في هذا القسم كان بنية المساهمة في إعادة الفريق الأم إلى مكانته الحقيقية، وإخراجه من هذا المستوى، لأن المولودية لا تستحق اللعب في بطولة ما بين الجهات، وكذلك الحال بالنسبة لأندية أخرى تنشط معنا في نفس المجموعة أمثال ترجي قالمة واتحاد الحجار. وما سر إحكام مولودية باتنة سيطرتها المطلقة على مجريات المنافسة وضمان الصعود بنسبة كبيرة؟ عودة زيداني لرئاسة النادي كانت بهدف تحقيق الصعود، وقد عمد إلى تسخير الإمكانيات، التي تسمح له بتجسيد هذا الهدف، فكان استقدام بعض العناصر التي لها خبرة في الرابطة المحترفة بمثابة الورقة الرابحة التي راهن عليها لبناء فريق قوي، وهو الخيار الذي كان موفقا، بدليل أننا لم نتنازل عن كرسي الصدارة منذ انطلاق البطولة، وقد قطعنا شوطا معتبرا لتحقيق الصعود، بالنظر إلى فارق 7 نقاط الذي يفصلنا عن الوصيف ترجي قالمة، وقد أثبتنا بأننا أقوى فريق في المجموعة، وصعودنا يبقى عن جدارة واستحقاق وما هي العقبات، التي اصطدمتم بها في هذا المشوار؟ احتكار الصدارة لا يعني بأن مهمتنا كانت سهلة، بل أن سمعة مولودية باتنة، جعلت كل مبارياتنا في غاية الصعوبة، كما أن تواجدنا في الريادة أبقانا مستهدفين من طرف كل المنافسين، وذلك بحثا عن نتيجة تمكنهم من نيل شرف الإطاحة بالرائد، وهو العامل الذي ألقى بظلاله على مشوارنا، حيث كانت كل لقاءاتنا عبارة عن قمم، وقد انهزمنا في مناسبتين بميلة وأمام أولمبي المقرن، كما تعادلنا مرة واحدة في عقر الديار مع المنافس المباشر ترجي قالمة، وهي تعثرات عادية، لأنه من غير المعقول تسيير بطولة كاملة بنفس الريتم، لكن المهم أننا لم نفقد كرسي الصدارة. وكيف ترى مستقبل المولودية في حال ترسيم الصعود؟ الحديث عن الصعود أمر منطقي، بالنظر إلى الفارق المسجل، لكننا نبقى مطالبين بتوخي الحيطة والحذر في باقي المشوار، سيما وأننا مقبلون على منعرج حاسم، بالتنقل إلى القرارم، وبعدها بجولتين إلى قالمة لمواجهة نصر الفجوج، وخروجنا من هذا المنعرج بسلام يكفينا لترسيم الصعود، ولو أن أنصارنا شرعوا في إقامة الأفراح، في انتظار العرس الأكبر، ومن حقهم الحديث من الآن عن بطولة الهواة، لأن الرئيس زيداني يكون قد جسد أولى الخطوات في مشروعه، وشخصيا فإنني سأبقى مع الفريق الموسم القادم، وذلك في وجود عقد معنوي يربطني بالمولودية واللجنة المسيرة الحالية، والتي تراهن على خدماتنا رفقة حاج عيسى، والعودة إلى حظيرة الاحتراف يبقى الهدف الرئيسي الذي تم تسطيره، ومقومات النجاح التي لاحت في الأفق أعادت الروح إلى المدرجات، مادامت «البوبية» تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، وتستحق اللعب في مستويات أعلى، و»الغيرة» على الفريق تحتم علينا مواصلة الدفاع عن ألوانه، وصنع أفراح آلاف الأنصار.