حقق اتحاد خنشلة فوزا مهما،أبقاه في الريادة، في مباراة تلاعبت أطوارها بأعصاب «سيسكاوة»، قبل أن يتقمص الهداف شنيقر دور المنقذ مرة أخرى، مع تلقي الشباب ثاني هزيمة بميدانهم، بعد تلك الأولى المسجلة في بداية الموسم، أمام الطامح الأخر في التأشيرة، جمعية الخروب. المقابلة عرفت انطلاقة متكافئة، مع انحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، ولو أن أولى الفرص كانت قد أتيحت للزوار في الدقيقة السابعة، بعد توغل بزاز على الجهة اليسرى، وتقديمه كرة على طبق إلى زميله بن مسعود، لكن رأسية هذا الأخير اعتلت العارضة الأفقية، لمرمى الحارس هامل. بعد ذلك تحكم الشباب في زمام الأمور، بإحكام سيطرته على وسط الميدان، لتكون أولى الفرص في الدقيقة 13، بعد عمل فردي قام به بوخبلة على الرواق الأيمن، وأبدع الحارس الخنشلي براهيمي في صده. بعد ذلك انخفض إيقاع اللعب، لأن «الخناشلة» بدوا جد متأثرين من ضغط النتيجة، بحثا عن هدف السبق، الأمر الذي فسح المجال أمام أهل الدار للعب بكل أريحية، وقد كاد سماسل أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 25 لولا تدخل براهيمي، وإنقاذه الموقف في أخر لحظة، بينما كانت الفعالية غائبة عن المهاجم بن مسعود، الذي تخلص من المراقبة في الدقيقة 37، غير أنه فشل في مخادعة الحارس هامل، ليتكرر نفس «السيناريو» بعد دقيقتين فقط، لما أهدر شنيقر هدفا محققا بطريقة غريبة. المرحلة الثانية، كانت أكثر إثارة من سابقتها، خاصة بعد خروج الزوار من قوقعتهم، والرمي بكامل ثقلهم في الهجوم سعيا للنيل من شباك الحارس هامل، لكن قاسمي فقد كامل التركيز عند تخلصه من الرقابة الدفاعية، حيث تواجد أمام شباك شاغرة، غير أن قذفته جانبت إطار المرمى، ليشكل بعدها الحارس هامل سدا منيعا في التصدي لحملات «الخناشلة»، والتي أهدر فيها شنيقر هدفين محققين أمام براعة حارس الشباب. سيطرة الزوار، أجبرت المدرب صحراوي على المراهنة على خدمات «الجوكير» ولطاش، وهو التغيير التي أتى بثماره، حيث أن الدقيقة 65 شهدت اهتزاز الشباك بواسطة المهاجم شنيقر، برأسية محكمة بعد ركنية نفذها سي أحمد، وهو الهدف الذي فجر فرحة هستيرية في مدرجات أنصار الاتحاد، مقابل تصاعد موجة غضب في أوساط مشجعي الشباب باقي فترات اللقاء، لم تشهد الشيء الكثير، سيما بعد تراجع الضيوف كلية إلى الدفاع، مع تأثر عناصر الشباب من الناحية البدنية، مما أدى إلى انحصار الصراع على الكرة، في حدود الدائرة المركزية إلى غاية إطلاق الحكم صحراوي صافرة النهاية، بفوز أبقى « الخناشلة» في الريادة، وسط فرحة عارمة لأنصارهم.