أعلن مصدر مسؤول من الجزائرية للمياه لولاية سطيف، صبيحة أمس، عن وضع أجهزة متطورة من أحدث التكنولوجيات المستعملة في الدول الأوروبية، حيز الخدمة، للكشف عن تسربات المياه، قصد تقصيها تحت الأرض، لاختصار الجهد و الوقت. و ذلك بعد أن كانت في وقت سابق، تضيع كميات هائلة من هذه الثروة ذلك أن اكتشاف التسرب لم يكن يتم إلا بعد أن يطفو للسطح، و في بعض الأحيان لا يتم تبينه تماما، ما تسبب في خسائر كبيرة للجزائرية للمياه. و حسب المكلف بالإعلام بنفس المؤسسة، ميلود قرباب، فإن مصالحهم طلبت هذه الأجهزة العصرية التابعة لوحدة الجزائرية للمياه بالبليدة، قصد إجراء جولات استطلاعية و ميدانية عبر الأحياء الكبرى للمدينة، خاصة و أن التجهيزات، محمّلة عبر مركبة نفعية و بالتالي يمكنها التنقل مع تفعيلها في حالة الشك في وجود تسربات على إحدى المحاور، للقيام بحفريات دقيقة، ما يختصر الوقت و جهد الوحدات التقنية التي كانت تستغرق في بعض الأحيان عدة أيام لاكتشاف موقع التسرب. و أشار مصدرنا، إلى أن إطلاق حملة إصلاح التسربات على مستوى عاصمة الولاية، جعلهم يستنجدون بهذه التجهيزات المتطورة، لتحديد العديد من التسربات غير المرئية، التي كانت تشكل مشاكل كبيرة في عملية توزيع المياه. و أشار محدثنا، إلى أن وحدة سطيف قامت بتسخير جميع الفرق التقنية التابعة لجميع مراكز الجزائرية للمياه و عددها 9 ، و كذا الاتفاق مع مؤسسة تجديد شبكة توزيع المياه ببلدية سطيف، لوضع فرقة تقنية تقوم أيضا بإصلاح التسربات المسجلة على مستوى الشبكة الجديدة، كما تقوم بإصلاح التسربات المسجلة على المقاطع التي لم يتم تجديدها. و أفاد محدثنا، بأن المصالح المعنية تمكنت خلال شهر جانفي المنصرم، من إصلاح ما يقارب 800 تسرب على مستوى بلدية سطيف، مضيفا بأن الهدف من حملة إصلاح التسربات، يتمثل في تحسين الخدمة العمومية، فيما يخص تسيير مرفق المياه، حيث أن هذه التسربات تشكل هاجسا كبيرا في التسيير، كما أن القضاء عليها أو التقليص منها، سيؤدي إلى تحسين عملية التموين، من خلال استرجاع المياه الضائعة و استغلالها، زيادة على أن هذه المياه هي مياه معالجة و تكلف مؤسستهم أموالا كبيرة. و دعا ذات المصدر، زبائن الجزائرية للمياه، للاستعمال العقلاني لهذا المورد و المحافظة عليه، مع التبليغ عن التسربات، عن طريق الرقم الأخضر 1593و من خلال صفحة موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» التابعة للمؤسسة، أو التنقل إلى مصالحهم.