أكدت ممثلة الشركة الجزائرية للمياه والتطهير ''سيال''، أن عملية تجديد شبكات المياه ومكافحة التسربات المائية وصلت إلى 96 بالمائة وبقي 4 بالمائة من نسبة الأشغال. أي 50 كلم من شبكة المياه تم تجديدها، مع تسجيل 91بالمائة من تزويد مواطني العاصمة، أي أن المياه الصالحة للشرب تصلهم 24 سا / 24 سا. ولم يبق إلا 6بالمائة من نسبة التزويد وستصل قريبا جدا إلى 100 من نسبة التموين بالمياه. مضيفة بأن البحث عن التسربات وتصليحها بلغت 30 ألف تسرب سنويا. وعن السعر الحقيقي للتر الواحد من الماء أجابت ذات المتحدثة بأنه يقدر ب 03 دج، وهو مدعم من طرف الدولة. مضيفة بأنه يتم شهريا 1200 عملية تحليل لنوعية المياه و23 مليون متر مكعب من المياه القذرة تعالج سنويا، بفضل توفر ثلاث مخابر للتحليل، حيث سجل العام الماضي 7700 عملية تحليل للمياه القذرة. .علما بأنه يوجد 62 محطة ضخ ومحطتين للمعالجة وخمس محطات لتحلية مياه البحر و73 خزان للمياه . وفي هذا الإطار دائما، كشفت ممثلة ''سيال'' ل ''الشعب الاقتصادي'' عن استحداث نظام متطور يعمل على تنظيم ضغط أنابيب المياه، حسب طلب الزبون وذلك بطريقة أوتوماتكية، أي أن ضغط الماء يكون منخفضا ليلا بهدف التقليل من تبذير المياه ويساعد الشركة الوطنية للمياه والتطهير على التقليص من نسبة التسربات. مؤكدة بأنه خلال شهر ستغطي المياه الصالحة للشرب كل ولايات العاصمة. وفي ردها على سؤالنا حول ما قدمته الشراكة الأجنبية وبالضبط الفرنسية لمؤسسة سيال، أجابت ممثلة هذه الأخيرة بأن الشراكة عملت على نقل الخبرة والتكنولوجية الرفيعة إلى موظفي الشركة عن طريق خبراءها في ميدان تسيير محطات وشبكات المياه. وانه تم سنة 2008 تكوين إطارات الشركة، حيث بلغت نسبته 9,4بالمائة أي ما يعادل 3128 ساعة تكوين. كما كشفت أيضا عن إقامة شراكة بين مؤسسة بريد الجزائر وسيال عبر وضع نظام جديد يسمح لأي مواطن بدفع فاتورة الماء في أي وكالة، وليس فقط في مكان إقامته. ولم تخف ممثلة مؤسسة ''سيال'' بأن العلاقة بين هذه الأخيرة والزبون لا تقتصر فقط على العمل التجاري بل أن هناك عملا تحسيسيا توعويا حول اقتصاد الماء والتقليل من تبذيره، مفيدة بأن العمال بمصالح الشركة لديهم تكوين في المجال التقني، وكيفية التعامل مع الزبائن، بالإضافة إلى منح آجال لتسديد الفاتورة بالنسبة للزبائن المتأخرين عن دفعها، بحيث يمكن للزبون الدفع عبر أقساط الشهرية، دون حرمانه من التزود بالمياه مضيفة بأنه قريبا سيعلن عن رقم تجاري مخصص، للاتصالات الزبون يكون متبوعا بتوزيع لافتات اشهارية ومطويات تشرح فيها أهداف استعمال الرقم، وهذا قصد تفادي تنقل المواطنين إلى وكالات المؤسسة وتخفيف الضغط على مصالحها. من جهته أوضح ''ب.ب'' مستشار هاتفي بشركة ''سيال''، بأن هذه الأخيرة استحدثت منذ عامين مركزا للمكالمات الهاتفية 15,94 يتكفل باستقبال الطلبات التقنية كنقص المياه أو انعدامها والتقليل من التسربات المائية أو المياه القذرة، مفيدا بأن الرقم الأخضر يعمل 24 سا / 24 سا خاص لكل سكان العاصمة، وان تكلفة المكالمة تعادل قيمة الهاتف الثابت. مضيفا بأن هناك شبكة مشتركة في الإدارة تستقبل طلبات الزبائن ثم يرسل محققون إلى عين المكان لمعاينة حجم التسربات المائية، وبعد إعداد التقرير حول الحالة يرسل من جديد فريق التدخل التابع لشركة ''سيال'' لإصلاح العطب . وفي هذا الإطار، أشار محدثنا إلى انه قصد معرفة نوعية عمل فريق المؤسسة، وإن كان الزبون راض عن عملية التصليح فإنه يتم، الاتصال بالزبون للتأكد من أن العمال قاموا بعملهم جيدا. مضيفا بأن مؤسسة ''سيال'' تستقبل شهريا 15 ألف مكالمة هاتفية و97 بالمائة مكالمات داخلية مسجلة، و200 مكالمة خارجية في الشهر. والتي يستقبلها ثلاثون مستشارا هاتفيا مقسمون إلى ثلاث فرق ويشتغلون بالتناوب.