تعادل عادل والسنافر بوجه مطمئن دشن شباب قسنطينة عودته إلى حظيرة الكبار بتعادل يحمل طعم الانتصار، بالنظر لرياح التغيير التي هبت على بيت السنافر في الصائفة الماضية واضطرار الفريق إلى دخول المنافسة في غياب رباعي من الوزن الثقيل ، كان الجهاز الفني قد حضر في وجوده إلى غاية اليومين الأخيرين، وكذا لوزن الضيف البجاوي الذي دخل المباراة في ثوب وصيف النسخة السابقة ، والفريق الذي حافظ على العمود الفقري لتركيبته البشرية للموسم الثالث على التوالي. الشباب في أول خرجة له لم يخيب آمال الآلاف من أنصاره الذين وقفوا على وجه طيب لتشكيلة تعد بالكثير، حيث تخلص الفريق من اللعب الطويل والمباشر الذي ميز أداءه في سالف الأعوام، وجنح إلى اللعب القصير والبراعة الفنية في وجود لاعبين من طينة جيل وحجاج وبهلول ومكاوي يحسنون الاستحواذ على الكرة وتحضير الهجومات انطلاقا من القواعد الخلفية، فقد راهن التقني البرازيلي دوس سانتوس لمواجهة الآلة البجاوية على منهجية 4- 2- 3- 1 مع تولي صنع الهجومات من قبل الثنائي حجاج وفرحات مع حسن تمركز وتحرك النشط بهلول غير أن الحلق الأضعف كان قلب الهجوم شنيقر الذي لم يتمكن من فرض نفسه أمام خبرة الثنائي زافور ومعيزة، في الوقت الذي ظهرت الشبيبة البجاوية بوجه يطمئن محبيها وأنصارها سيما من حيث التنظيم فوق الميدان وحسن تحكم لاعبيها في الكرة وانسجام المجموعة التي قصدت قسنطينة بغرض إحراز الانتصار ، قبل أن تصطدم بإرادة السنافر وتكتفي بتعادل عادل يعكس فيزيونومية اللقاء ، الذي جاء متكافئا من حيث اللعب ، فعلى مدار المرحلة الأولى سجلنا تبادل الفريقين السيطرة على الكرة مع غياب للفرص الجادة للتهديف نتيجة الحذر الذي طغى على أسلوب لعب الطرفين وحسن تغطية المناطق الخلفية خشية تلقي هدفا يخلط الأوراق ويحرر الطرف الآخر، ولو أن المبادرة كانت قسنطينية ، عن طريق فرحات الذي علت مخالفته المباشرة العارضة وفيما افتقدت باقي المحاولات للمسة الأخيرة في غياب قناص للأهداف سيما في الدقائق 18 و41 عن طريق مكاوي وحجاج وبهلول ، انتظرت الشبيبة حتى الدقيقة الاخيرة لتكشف عن نواياها إثر كرة ثابتة (ركنية )تصدى لها ضيف لكنه تسرع في إرجاع الكرة ليستفيد قاسمي من كرة هدف لحسن الحظ وجدت ضيف في الفورمة ليحولها إلى ركنية، وهي المحاولة التي رد عليها حجاج بمخالفة ورغم الخروج غير الموفق للحارس جبارات وفق الدفاع البجاوي في إنقاذ الموقف. عقب الاستراحة تواصل اللعب على نفس النسق ولو أننا سجلنا أكثر جرأة في اللعب من جانب الشبيبة التي جنحت إلى الهجوم باستعمال بوعلي كل أسلحته بإقحام والي وحموش وبولعنصر في الوقت الذي رد دوس سانتوس بثلاثي هجومي (غضبان وبن حاج وكفي) ما أنعش اللعب وساهم في خلف فرص لم تجسد لغياب التركيز والفعالية أمام المرمى إذ بعد محاولة جادة من ماروسي (د54) ورد محلي من غضبان (د78) فوتت الشبيبة فرصة الفوز (د84) عن طريق بولعنصر الذي لم يحسن استثمار كرة هدف رغم تواجده على بعد أمتار من المرمى، ونسج على منواله غضبان في نفس الدقيقة إذ رغم إنفراده بالحارس جانبت كرته الزاوية اليمنى، لينتهي اللقاء على تعادل أرضى الطرفين ويدفعهما لمعالجة العقم الهجومي في قادم المحطات.