أكد الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن الشعب الجزائري يملك كل الإمكانيات لجعل البلاد تتجاوز أي وضع صعب قد يستغل من قبل أطراف أجنبية لإلحاق الضرر به، وحيا الحس الوطني والحضاري البالغ التي تحلى به الشعب الجزائري وتصرفه بطريقة مشرفة وبوطنية عالية حفاظا على قدسية الوطن وأمنه واستقراره، وأكد أن الجيش الوطني الشعبي سيكون دوما الحصن الحصين للشعب وللوطن في جميع الظروف والأحوال . وقال الفريق أحمد قايد صالح في كلمة توجيهية له أمس إطارات القطاع العملياتي الجنوبي لتندوف خلال اليوم الأول من زيارته التفتيشية للناحية العسكرية الثالثة» لقد أثبت الشعب الجزائري اليوم، في هذه الظروف الحالية، حسّا وطنيّا بل وحضاريّا بالغ الرّفعة، ينمّ عن وعي شعبي عميق أذهل الجميع في كافة أصقاع العالم، ففي ظل هذا الوعي المدرك لقدسية الوطن ولأمنه واستقراره، أجدّد اليوم ما تعهدت به أمام الله وأمام الشعب وأمام التاريخ، بأن الجيش الوطني الشعبي سيكون دوما، وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال». وشدد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بهذا الخصوص على أن كل المشاكل التي يمكن أن تعترض سبيل البلاد لها حل، بل حلول مناسبة مهما بلغت درجة تعقيدها شريطة أن يتحلى كل واحد بمسؤوليته» فكل ذي عقل وحكمة، يدرك بحسه الوطني وببصيرته البعيدة النظر، بأن لكل مشكلة حل، بل، حلول، فالمشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل، وملائمة، هذه الحلول التي نؤمن أشدّ الإيمان بأنها تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت، بإذن الله تعالى وقوته». كما استبشر المتحدث خيرا بأن البلاد قادرة على رفع التحديات وكسب الرهانات في المستقبل «إنّ الأمل في أن تبقى الجزائر دائما وأبدا فوق كل التحديات، هو أمل قائم ودائم، أمل يتجدد في النفوس والوجدان وينبعث في القلوب والأذهان، أمل يحمل في طياته البشرى بغد أفضل وبالقدرة على ربح الرهانات كل الرهانات، هذا الاستبشار بالمستقبل الأفضل الذي يفتخر الجيش الوطني الشعبي، بأنه من صنّاعه، وبأنه يستلهم هذه القدرة من قربه من شعبه ومن خزان التقارب الذي يختزنه هذا الشعب العظيم حيال قواته المسلحة». وجدد الفريق التذكير بأن الحكمة والروح الوطنية التي ميزت الشعب الجزائري على مدى تاريخه الطويل هي التي مكنته من تجاوز الأزمات التي ألمّت به، وذلك بفضل التضحيات التي قدّمها أبناؤه البررة» لقد تخلّل تاريخ الجزائر العديد من الأزمات والمحن ومرّ بفترات صعبة تعرّض الشعب الجزائري عبرها لأبشع صور الإجرام المقترفة في حقه طيلة فترة الاحتلال الفرنسي الغاشم، وعانى بعد ذلك بجلد وصبر شديدين من ويلات الإرهاب الهمجي لأكثر من عشرية من الزمان، وسجّل الشعب الجزائري خلال هذه المحن، اسمه في سجل التاريخ، كتبت بدماء قوافل الشهداء وبفضل الروح البطولية وروح التضحية ونكران الذات التي تحلى بها هؤلاء الأفذاذ، وخرجت الجزائر رغم كلّ ذلك منتصرة، بل وأكثر قوة وصلابة تنعم بالأمن والسلم والاستقرار».. وفي ختام كملته أبدى المتحدث تفاؤلا كبيرا بأن وثقة أكبر في أن الشعب الجزائري قادر على تجاوز كل الصعاب وجعل الجزائر تتجاوز أي وضع يمكن أن يستغل من قبل أطراف خارجية لإلحاق الضرر به» ولطالما ركّزت في مداخلاتي على العلاقة الوطيدة التي تربط الشعب الجزائري بجيشه، الذي هو جزء لا يتجزأ منه، ومن هذا المنطلق بالذات، فإن ثقتي في حكمة هذا الشعب، وفي قدرته على تجاوز كافة الصعاب مهما كانت طبيعتها، غير محدودة بل ومطلقة، وإنّي على يقين تامّ أن الشعب الجزائري، الذي لطالما وضع مصالح البلاد فوق كل اعتبار، يحوز ويملك من الإمكانيات الضرورية لجعل بلده يتفادى أيّ وضع صعب من شأنه أن يستغل من قبل أطراف أجنبية لإلحاق الضرر به».