* email * facebook * twitter * google+ أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، أن الجيش سيكون دوما وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال. وأكد أن «المشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة بل وملائمة»، معربا عن يقينه التام «بأن الشعب الجزائري، الذي لطالما وضع مصالح البلاد فوق كل اعتبار، يحوز ويملك من الإمكانيات الضرورية لجعل بلده يتفادى أي وضع صعب من شأنه أن يستغل من قبل أطراف أجنبية لإلحاق الضرر به». وقال الفريق قايد صالح خلال زيارة عمل وتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية الثالثة ببشار، إن كل «ذي عقل وحكمة، يدرك بحسه الوطني وببصيرته البعيدة النظر، بأن لكل مشكلة حل، بل حلول تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجادها في أقرب وقت، بإذن الله تعالى وقوته»، مشيرا إلى «أن الشعب الجزائري أثبت اليوم، في هذه الظروف الحالية، حسّا وطنيّا، بل وحضاريّا بالغ الرفعة، ينمّ عن وعي شعبي عميق أذهل الجميع في كافة أصقاع العالم». وأوضح نائب وزير الدفاع الوطني أن «الأمل في أن تبقى الجزائر دائما وأبدا فوق كل التحديات، هو أمل قائم ودائم، أمل يتجدد في النفوس والوجدان وينبعث من القلوب والأذهان.. أمل يحمل في طياته البشرى بغد أفضل وبالقدرة على ربح الرهانات، كل الرهانات»، ليستطرد في هذا السياق بقوله إن «هذا الاستبشار بالمستقبل الأفضل يفتخر الجيش الوطني الشعبي، بأنه من صناعه، وبأنه يستلهم هذه القدرة من قربه من شعبه ومن خزان التقارب الذي يختزنه هذا الشعب العظيم حيال قواته المسلحة». وأشار الفريق قايد صالح إلى أن مداخلاته لطالما ركزت على العلاقة الوطيدة التي تربط الشعب الجزائري بجيشه، الذي هو جزء لا يتجزأ منه، قائلا بأنه «من هذا المنطلق بالذات، فإن ثقتي في حكمة هذا الشعب وفي قدرته على تجاوز كافة الصعاب مهما كانت طبيعتها، غير محدودة. بل ومطلقة». كما جدد الفريق قايد صالح التذكير بأن «الحكمة والروح الوطنية التي ميزت الشعب الجزائري على مدى تاريخه الطويل، هي التي مكنته من تجاوز الأزمات التي ألمّت به، وذلك بفضل التضحيات التي قدّمها أبناؤه البررة». وقال في هذا الصدد «لقد تخلّل تاريخ الجزائر العديد من الأزمات والمحن ومرّ بفترات صعبة تعرّض الشعب الجزائري عبرها لأبشع صور الإجرام المقترفة في حقه طيلة فترة الاحتلال الفرنسي الغاشم، وعانى بعد ذلك بجلد وصبر شديدين من ويلات الإرهاب الهمجي لأكثر من عشرية من الزمان، وسجّل الشعب الجزائري خلال هذه المحن، اسمه في سجل التاريخ، كتبت بدماء قوافل الشهداء وبفضل الروح البطولية وروح التضحية ونكران الذات التي تحلى بها هؤلاء الأفذاذ، وخرجت الجزائر رغم كل ذلك منتصرة، بل وأكثر قوة وصلابة تنعم بالأمن والسلم والاستقرار». للإشارة، فقد إلتقى الفريق قايد صالح بالقطاع العملياتي الجنوبي تندوف، بإطارات وأفراد هذا القطاع، حيث ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية العسكرية الثالثة، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، قدم فيها أسمى آيات التقدير والإجلال للشعب الجزائري الأبي، الذي تحلى بدرجة عالية من التحضر والوعي والنضج، وتصرف بطريقة مشرفة وبوطنية عالية. واستهل نائب وزير الدفاع الوطني زيارته من موقع رقان، حيث قام بعد مراسم الاستقبال رفقة اللّواء مصطفى اسماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، بتفقد وتفتيش بعض الوحدات على غرار القاعدة الجوية، كما دشن ثكنة جديدة تضم وحدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم. وفي ختام اللّقاء، استمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات إطارات وأفراد الناحية الذين جددوا التأكيد على وفائهم لجيشهم وشعبهم ووطنهم الجزائر.