مهم جدا تدشين الموسم بانتصار ولو بأضعف فارق - رفض مدرب إتحاد الجزائر هيرفي رونار مشاطرة الأنصار وبعض المتتبعين الرأي، الذين كانوا ينتظرون فوز تشكيلة سوسطارة على الضيف الباتني بنتيجة ثقيلة، حجتهم في ذلك أن فريق الأحلام يضم في صفوفه أحسن اللاعبين على المستوى الوطني، مشيدا بانسجام تنظيم تشكيلة الكاب. رونار أكد بأن المهم في لقاء الافتتاح هو تحقيق الفوز، لما لذلك من آثار على بقية المشوار، موجها تحية خاصة للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، على حضوره اللقاء، كون ذلك شجع أشباله على العطاء ومضاعفة الجهد، على أمل الانضمام للمنتخب الوطني. في البداية ما هم تقييمك لفريقك الذي وصف بفريق الأحلام في جولة التدشين؟ حقيقة فريق إتحاد الجزائر هذا الموسم تدعم بترسانة من أحسن اللاعبين على المستوى الوطني، وعليه فإنه بحاجة إلى شيء من الوقت لتحقيق الانسجام اللازم. ما هو مهم في جولة التدشين هو تحقيق النتيجة الإيجابية التي تسمح لك بتدعيم الرصيد النقطي والمعنوي في ذات الوقت، والكل يدرك مدى أهمية تدشين الموسم بانتصار سواء داخل أو خارج الديار. أما بخصوص المردود في هذه المباراة، فقد لاحظتم دخول فريقي مباشرة في صلب الموضوع، في محاولة لهز شباك المنافس مبكرا، لكن ذلك لم يحدث طيلة نصف الساعة الأول، بسبب نقص التركيز و التسرع، ومع مرور الوقت استعاد خط الهجوم توازنه، ما مكن جديات من تسجيل هدف السبق (د:42). عموما يمكن القول بأن الاتحاد أدى مباراة كبيرة، والمهم هو تحقيق الفوز في أول لقاء ولو كان ذلك بأضعف فارق. معنى هذا أن تشكيلة سوسطارة مازالت في حاجة إلى عمل وترويض؟ نحن حاليا في بداية المشوار وعليه فإن أي حكم على أي فريق يعد سابقا لأوانه، حتى ولو كان الفريق مشكل من النجوم. فالاتحاد يضم فعلا عدد كبير من أحسن اللاعبين في الجزائر، ومع ذلك فإنه بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق الانسجام والظهور بوجه لائق. حضور الناخب الوطني حليلوزيتش بملعب عمر حمادي ماذا يعني لك أنت كمدرب؟ حضور المدرب الوطني واختياره هذه المباراة من بين المباريات ال 8 لجولة الافتتاح، شرف كبير لنا وحتى للفريق الضيف، كما أن ذلك كان محفزا للاعبين لتجاوز نقائصهم وضعف التحضير، لأن اللاعبين يدركون بأن تنقله بين الملاعب بغرض المعاينة، والكل يجتهد على أمل ضمه للمنتخب الوطني. السيد رونار الجميع كان ينتظر فوزا ساحقا على شباب باتنة؟ هذا رأي المناصر الشوفيني أو المتتبع العادي البعيد عن واقع الميدان. فالمباراة أمام الفريق الباتني كانت بمثابة امتحان بداية الموسم للفريقين، وعليه كانت النتيجة الفنية في المقام الأول، وبالتالي فإن الفوز المحقق ولو على حساب الأداء، من شأنه أن يحرر اللاعبين ويسمح لهم بمواصلة الموسم بأريحية نفسية. هذا وتجدر الإشارة إلى قوة فريق الكاب الذي كان منافسا عنيدا، وكان بإمكانه التسجيل هو الآخر، والعلامة الكاملة لحارس مرماه الذي تألق بشكل ملفت. كيف تتوقع بطولة هذا الموسم؟ الملاحظة الأولى بالنسبة للجولة الأولى هي فوز الفرق المستقبلة، باستثناء مولودية وهران التي انهزمت على يد الضيف إتحاد الحراش، وعليه أرى بأن التنافس سيشتد مع مرور الجولات، مع تحسن المستوى الفني تدريجيا. على العموم لا يمكن تقييم البطولة بعد جولة رفع الستار، وعليه يجب انتظار الجولة الخامسة أو السادسة حتى تتضح الرؤية.