lمحطة الجمعة لم تكن فاشلة وأفادت المدرب lأوناس مبهر وسليماني أفضل خليفة لبونجاح lبن عيادة يستحق فرصة وبوداوي على خطى عطال يعتقد الدولي السابق ياسين بزاز، إن حسنات لقاء غامبيا أكثر من سيئاته، رغم أن النتيجة كانت مخيبة من الناحية الفنية، لأنه كان يتمنى فوزا ولو ضئيلا يراه قائد السنافر السابق، مفيدا من الناحية المعنوية، وأضاف بزاز في حديثه للنصر، إن أكبر مكاسب مواجهة منتخب «العقارب»، كان اللاعب وناس كونه قدم أوراق اعتماده كلاعب من الطراز العالي، فيما اندهش ابن مدينة القرارم لمستوى وطريقة لعب الشاب بوداوي، الذي وصفه بوسط الميدان الممتاز والعصري. nكيف وجدت مستوى المنتخب الوطني أمام غامبيا؟ لا يمكن الحكم على مستوى المنتخب في مثل هذا النوع من المباريات، خاصة وأن الناخب الوطني أراد تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين من جهة، ومن جهة ثانية لقد واجهنا منتخبا متواضعا حسب رأيي، وليس معيارا حقيقيا، رغم ذلك هناك بعض الإيجابيات وعدة سلبيات وجب تداركها، في أقرب وقت ممكن. nتحدثت عن إيجابيات، ما هي النقاط التي دونتها؟ من بين أبرز الإيجابيات هو أننا كسبنا لاعبا إسمه آدم وناس، الذي أبان عن إمكانات كبيرة، وسيكون أحد أهم أوراق بلماضي في «الكان» المقبل، صراحة أبهرني وناس بفنياته ومراوغاته، حيث لم يكن يتردد في محاولة اختراق دفاع المنافس، وهذه من ميزات اللاعب الكبير، إلى جانب المستوى الرائع الذي أبان عنه بوداوي في أول ظهور مع المنتخب الأول، وهذا ليس أمرا سهلا، أن تفرض نفسك بتلك الطريقة في وسط الميدان، وكأنه يلعب منذ عدة سنوات مع الخضر، أين كانت جل الكرات تمر عليه، وهو ما يؤكد الثقة في النفس التي يتمتع بها هذا اللاعب، وحتى زميله لوصيف جيد من الناحية الهجومية، وسيكون له مستقبل كبير في حال واصل العمل بجدية، وأراه يسير على خطى عطال. nتحليلك، لا يمنع من التطرق للنقاط السلبية أو الأخطاء، أوجزها لنا؟ أبرز نقطة سلبية، هي التراخي وفقدان التركيز في آخر دقائق المباراة، وهذا أمر غير مقبول في هذا المستوى، ما كلفنا تلقي هدف قاتل، كنت أفضل الفوز ولو بهدف ضئيل من أجل الناحية المعنوية، ما يجعل اللاعبين يكسبون ثقة أكبر في النفس. nألا ترى بأن بلماضي جانب الصواب بإجرائه كل هذه التغييرات؟ مدرب الخضر، أراد اختبار أكبر عدد ممكن من اللاعبين، قبل تحديد القائمة النهائية، التي سيعتمد عليها في الكان، وحسب رأيي 15 إلى 16 لاعبا ضمنوا تواجدهم في دورة مصر، والمناصب الأخرى سيتنافس عليها البقية. nالناخب الوطني طالما اشتكى من ضعف محور الخضر، لكنه لم يستفد من تاريخ الفيفا، وجرب ثنائيا جديدا على مستوى هذا المنصب، ما رأيك؟ على حسب رأيي، المشكلة الكبيرة التي واجهت بلماضي، تتمثل في تعرض المدافع تاهرت للإصابة، لأنه قدم مستوى كبيرا، خاصة في مباراة الطوغو، وأراه من خيرة اللاعبين على مستوى هذا المنصب، وفي حال لم يتمكن من العودة، فإن بلماضي مضطر للبحث عن لاعب آخر، يعتمد عليه إلى جانب بلعمري. nلم تذكر ماندي، هل تعتقد أنه كان قادرا على تغطية غياب تاهرت، بالنظر إلى المستويات التي يقدمها مع فريقه الإسباني؟ ماندي جيد في إخراج الكرة والتمريرات الطويلة، لكن من الناحية الدفاعية مع المنتخب الوطني لم يقدم الكثير، وهذا ما أعيب عليه، وأراه أفضل عندما نلعب بخطة 3-5-2، مثلما يفعل مدرب بيتيس، وهو ما جعل ماندي يتألق في البطولة الإسبانية، كما أن الناخب الوطني صرح من قبل، بأنه يعتبر ماندي مدافعا أيمن أكثر من مدافع محوري، وهو ما يجعل فرضية الإعتماد عليه في المحور مستبعدة، إلا إذا حدث طارئ. nمدرب الخضر، قرر استبعاد سليماني بسبب وضعيته مع فريقه التركي، لو كنت مكانه، هل توجه له الدعوة للمشاركة للكان؟ دون تردد نعم، المنتخب في حاجة إلى خبرة سليماني في الكان المقبلة، لأن هذا النوع من الدورات، تحتاج فيه للاعبين أمثال سليماني رغم وضعيته الصعبة، إلا أن الناخب الوطني لديه الوقت من أجل تحضيره لهذا الموعد، وأكثر من ذلك لا يوجد مهاجم يمكنه تعويض بونجاح حاليا باستثناء سليماني، مع احترامي لكل المهاجمين الآخرين، صحيح بونجاح يتواجد في «فورمة» عالية، وهو الرقم واحد حاليا لكن في الكان استدعاء سليماني لا مفر منه، وحتى الإستنجاد مجددا ببراهيمي وبن طالب إذا عاد إلى مستوياته المعهودة أمر ضروري. nوما موقفك من الذين يتحدثون عن أحقية زميلك السابق مدافع شباب قسنطينة بن عيادة في التواجد مع الخضر؟ من دون مجاملة، بن عيادة يستحق فرصة مع المنتخب الوطني، بالنظر إلى المستوى الكبير، الذي يقدمه هذا الموسم مع شباب قسنطينة، سواء في منافسة رابطة الأبطال أو حتى في البطولة والكأس، كما أن اختياره في التشكيلة المثالية لدور المجموعات، في وجود عدة لاعبين ممتازين لم يكن من الصدفة، ووجب على بلماضي منحه الفرصة، مثلما فعل مع بقية اللاعبين للوقوف على مستواه، وربما سيتمكن ابن وهران من فرض نفسه، وأنا لعبت إلى جانبه، وكنت أقول له دائما بأنك من بين المدافعين المتكاملين، ويملك فنيات هائلة، وأنتهز الفرصة لأحيي السنافر، فريق القلب على المشوار الرائع في رابطة الأبطال، وأتمنى لهم الذهاب إلى أبعد حد، وأنا أناصره من بعيد بجوارحي وأعيش مبارياتهم على الأعصاب. nعلى حسب معرفتك ببلماضي، الذي لعبت معه، كيف ترى تصريحاته، بأن الخضر غير مرشحين للفوز بالكان؟ تصريحاته منطقية إلى أبعد حد وفيها نوع من الحيلة، بلماضي إنسان محترف وشجاع، وأراد من خلال تصريحاته إبعاد الضغط أولا عن اللاعبين، وثانيا كلامه معقول لأن المشاركات الأخيرة للمنتخب، لم تتعد الخروج من الدور الأول أو الربع نهائي في أحسن الأحوال، ومن الطبيعي أن يصرح بأن الخضر غير مرشحين للفوز بالكان.