خرج، أمس، سكان بوحمامة و قايس و متوسة في خنشلة في احتجاجات أمام مقرات البلديات الثلاث ، مطالبين برحيل «الأميار « الذين يتهمونهم بالعجز و بارتكاب خروقات و الانحياز و عدم التكفل بانشغالات مواطنيهم في أبسط الأمور. حيث تحدث المحتجون عن تعثر الفعل التنموي، بالرغم من تخصيص أغلفة مالية هامة للبرامج التنموية، مواطنو هذه البلديات، أجمعوا في مطالبهم على ضرورة إيجاد طرق جديدة في تسيير هذه البلديات التي وصفوا رؤساءها بالفاشلين ، من خلال الشعارات العديدة المعلقة و اللافتات المرفوعة و التي عبروا من خلالها عن أوجه معاناة المواطن، الذي لا يزال، حسبهم، يعيش التهميش و الحقرة في أبسط الأمور، كالتهيئة العمرانية في بعض الأحياء و الشوارع التي لا تصلح للسير عند تساقط الأمطار، حيث تتشكل الحفر و الأخاديد، إضافة إلى مشكل انعدام الإنارة العمومية و السكن الاجتماعي، إلى غير ذلك من المطالب التي يعتبرها المحتجون من الضروريات، مستعجلين معالجتها قبل تفاقم الوضع، مع مطالبة رؤساء البلديات بفتح قنوات الحوار مع المواطنين و استقبالهم و الاستماع لانشغالاتهم. ففي بلدية متوسة شرق مقر عاصمة الولاية و التي تعتبر من أهم البلديات الفلاحية بالولاية و تشتهر بمنتوجاتها الوفيرة في الخضر و الفواكه، طالب المحتجون برحيل «المير» المنتمي للأرندي و لعهدتين متتاليتين و من معه، ل «عجزه» في تسيير البلدية و التكفل بانشغالات مواطنيها، خصوصا في توزيع حصة 130 سكنا اجتماعيا و فك العزلة، من خلال شق الطرقات ببعض المشاتي و المداشر المجاورة، أين يجد المواطن صعوبات في التنقل، خصوصا عند تساقط الأمطار، مشيرين أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل هم و أبناؤهم المتمدرسين بمتوسة مركز. و كان سكان هذه البلدية، قد نظموا من قبل عدة احتجاجات بغلق البلدية و غلق الطريق الوطني الرابط ما بين خنشلة و عين البيضاء، مطالبين بالإسراع في توزيع السكنات و التكفل ببعض الانشغالات المطروحة، ملحين على تنقل السلطات الولائية بعد رفضهم للتحاور مع ممثلي دائرة عين الطويلة. و بمدينة قايس الواقعة غرب مقر عاصمة الولاية ب22 كلم، خرج سكان و أغلبهم من الشباب، حاملين شعارات يطالبون فيها برحيل «المير» الذي ينتمي للأرندي، المتهم بالتقصير في أداء مهامه، مستدلين في ذلك بعجز البلدية عن رفع القمامة من ساحات و شوارع البلدية، التي تحولت حسبهم إلى ما يشبه المفرغة العمومية، فضلا عن اهتراء الطرقات على مستوى أهم الأحياء و الشوارع التي أصبح من الصعب السير فيها، خصوصا عند تساقط الأمطار. و ببلدية بوحمامة الواقعة على بعد 75 كلم عن عاصمة الولاية، انتفض شبابها للمطالبة برحيل المير المنتمي للأفلان للعهدة الثانية، متهمين إياه بالضلوع في توزيع السكنات الاجتماعية بطريقة «غير عادلة» و تضخيم في فواتير، و هي القضية التي لا تزال على مستوى الجهات القضائية، فضلا عن تعثر الحركة التنموية بهذه المنطقة الفلاحية، التي نالت شهرة كبيرة في إنتاج التفاح بأنواعه و الذي بات يصدر حتى للخارج. و رغم محاولات بعض المنتخبين التحاور مع المحتجين، إلا أن المعنيين رفضوا ذلك، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل و الاستماع إليهم للتكفل بانشغالاتهم، بدلا من تقديم «وعود كاذبة». ع بوهلاله