أصيب أطباء وممرضون وعمال بمركز مكافحة أمراض السرطان التابع للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بداء "بوحمرون" بسبب عدوى نقلتها إليهم مريضة، حيث اتخذ القائمون على المصلحة إجراءات عاجلة. وصرحت رئيسة مصلحة مكافحة أمراض السرطان بالمستشفى الجامعي، البروفيسور عيشة جمعة، في اتصال بالنصر، أن عدد حالات الإصابة جراء انتقال العدوى إليهم يقدر بعشرة، مشيرة إلى أن المشكلة سُجلت نهاية الأسبوع الماضي، ومست أفراد طاقم طبي، بينهم أطباء وممرضون وتقنيو الأجهزة، في حين أكدت أن مصدر العدوى يعود إلى مريضة تواجدت داخل المصلحة، ولم يكن الطاقم الذي تعامل معها على علم بإصابتها بداء الحصبة "بوحمرون". وأضافت البروفيسور جمعة أن المريضة المعنية قد حولت إلى مصلحة الأمراض المعدية، في حين اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لحماية باقي العاملين والمرضى في المصلحة من انتشار العدوى، والتكفل بالمصابين. ولم نتمكن من الحصول على مزيد من التوضيحات حول القضية من مدير المستشفى الجامعي، ابن باديس، بسبب تعذر الاتصال. ويذكر أن أطباء المستشفى الجامعي عبروا من قبل عن انشغالاتهم، بخصوص حمايتهم من التعرض للإصابة بالأمراض المعدية، في حين توفيت قبل سنتين ممرضة بنفس المستشفى بعد أن انتقلت إليها عدوى داء السل من مريضة، فضلا عن أن أمين نقابة الشبه طبيين للمرفق صرح آنذاك للنصر أن عدة حوادث تقع وتؤدي إلى إصابة أطقم طبية بعدوى أمراض قاتلة.