افتتاح مخبر للدراسات التعليمية و اللسانية و الأدبية بالمدرسة العليا للأساتذة تم أول أمس بالمدرسة العليا للأساتذة آسيا جبار بجامعة صالح بوبندير بقسنطينة، فتح مخبر للدراسات التعليمية و اللسانية و الأدبية، يضم 24 باحثا من ثلاثة تخصصات تعليمية و أدبية و لسانية ، يسعون لدراسة كل القضايا ذات الصلة بتخصصاتهم ، أبرزها الاهتمام بالمنهج التربوي، و تقويم الكتب المدرسية، للقضاء على ظاهرة الأخطاء الواردة فيها في السنوات الأخيرة، كما يسعون لفتح مسار الدراسات العليا ماستر و دكتوراه، بتنظيم مسابقة وطنية سنويا لطلبة المدرسة العليا على مستوى الوطني . مدير المخبر الدكتور رابح طبجون، قال خلال مراسيم الافتتاح، بأن المخبر يضم 24 باحثا ، و 4فرق بحثية ، الأولى تعنى بالدراسات التعليمية في الجزائر يترأسها الدكتور رشيد فلكاوي، و الثانية تهتم بالدراسات اللسانية و اللغوية يشرف عليها الدكتور مراد مزعاش، أما الثالثة فتتعلق بالدراسات الأدبية و النقدية تشرف عليها الدكتورة إلهام علول، و تختص الفرقة الرابعة في تراجم الأعلام الجزائريين و مساهمتهم في العملية العلمية و الإبداعية يسيرها رئيس المخبر رابح طبجون ، و كل فرقة تضم بين 4 و 5 باحثين. المخبر يهدف ، حسب ذات المصدر، إلى إقامة مشاريع بحثية تثري الحياة الأكاديمية لتكون لها انعكاسات إيجابية على المنظومة التربوية ، و كذا التعريف بجهود الجزائريين و بصمتهم الحضارية في الدراسات التعليمية و اللغوية و الإبداع الأدبي الشعري و السردي و المسرحي، و ما أنتجه الفكر الجزائري قديما و حديثا، مع إحياء التراث الجزائري و توثيقه ووضعه في متناول الباحثين و الطلبة للاستفادة منه في ميدان الدراسات التطبيقية ، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات وطنية و دولية و إقامة ندوات و أيام دراسية حول الدراسات التعليمية و اللغوية و الأدبية في الجزائر، و كذا بيان دور الإنتاج الفكري و المعرفي و الجزائري في تأصيل الشخصية الجزائرية و تحديد معالم الهوية الوطنية . و بخصوص ميادين البحث التي حددها المخبر ، قال المتحدث بأن هناك أربعة ميادين تتمثل في تقويم تعليمية اللغة العربية في المدرسة الجزائرية و آثار الإصلاحات التربوية في التنمية الوطنية و في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية ، و دراسة آفاق تعليم اللغة العربية ، و جمع المخطوطات و المدونات المتعلقة بالإبداع الجزائري و دراستها ، و تراجم أعلام الجزائر و بيان منجزاتهم البحثية، و دراسة الإنتاج اللغوي و الأدبي في الجزائر ، و كذا التعريف بالعلوم التي ساهم فيها علماء الجزائر، إسهاما بارزا كعلم النحو، و الصرف، و علوم البلاغة و العروض و القوافي و فقه اللغة و اللسانيات و علمي الأدلة و المعاجم ، إلى جانب دراسة مستويات الأداء اللغوي و الرصيد اللغوي و اللغة الوظيفية ، و الدراسات الأدبية و النقدية للإبداع الشعري و السردي و المسرحي الجزائري . و عن الآفاق المستقبلية للمخبر، قال المتحدث بأن المخبر يطمح للمساهمة في تكوين طلبة الماستر و الدكتوراه ، حيث سيتم تقديم المشروع للوزارة و إن تمت الموافقة عليه، سيتم تنظيم مسابقة وطنية لطلبة المدرسة العليا للأساتذة ، و ذلك بفتح 10 مناصب سنويا، بالإضافة إلى إصدار مجلة المخبر بصفة دورية سنوية تعنى بالدراسات التعليمية و اللغوية و الأدبية في الجزائر ، كما سيتم تنظيم ملتقيات وطنية سنوية في الكتابة و الإبداع و التقويم و التقييم في الممارسة التربوية و تعليمية علوم اللغة العربية و كذا أدب الطفل و ثقافته .