حقق نجم مقرة فوزا مهما على حساب مضيفه رائد القبة بهدف يتيم، كان كافيا لاستكمال ديكور فرحة الصعود ودخول التاريخ، وذلك في مقابلة طبعتها الإثارة الشديدة، رغم تباين أهداف منشطيها، فضلا عن تدني مستواها الفني، بفعل البحث عن النتيجة ونقص الفعالية. المحليون خاضوا اللقاء بقوة، حيث كانوا السباقين إلى صنع اللعب، ما سمح لهم بالتحكم في مجريات الأمور، فيما اعتمد الزوار على المقاومة، مع القيام من حين لآخر، بهجمات كادت أن تثمر إحداها، لولا نقص التركيز لنزواني (د11)، وهي المحاولة التي كانت بمثابة إنذار لأصحاب الأرض، الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد بواسطة المرتدات بقيادة أيت علي وجلاوي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى شلالي، ولو أن بلطرش فوّت على فريقه إمكانية التسجيل، بقذفة قوية تصدى لها الحارس شلالي(د18). الضيوف، حتى وإن حاولوا الرفع من نسق اللعب، والمرور إلى السرعة القصوى، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، والحذر الشديد الذي ميز أداءهم، جسدته الفرصة السانحة التي ضيعها نزواني، رغم تواجده في وضعية ملائمة للتسجيل عند الدقيقة (24)، قبل أن يجانب مترف التهديف للقبة، بتسديدة قوية مرت فوق العارضة (د32). تكتل المحليين في منطقتهم، وغلق كل المنافذ المؤدية إلى مرمى بلعطاف، صعب من مهمة رفقاء بولعينصر، وجعلهم يعتمدون على الجناحين لفك شفرة المنافس، وصنع الفارق، وهي الرغبة التي جسدها زيوش، مستغلا هفوة في دفاع الرائد في الدقيقة (38)، محررا زملاءه. المرحلة الثانية، دخلها المقراوية بكثير من العزم على مضاعفة مكسبهم، تزامنا مع صمود أصحاب الأرض، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، لكن استماتة دفاع النجم، حال دون ترجمة الفرص المتاحة خاصة لمعماش (د60)، ومرباح (د67). وكان بإمكان بن عبدي إعادة الأمور إلى نصابها، لولا الخلط بين السرعة والتسرع (د73)، فيما فضل الزوار الاكتفاء بتسيير النتيجة، والوقت بالاقتصاد في الجهد إلى غاية الدقيقة (77)، التي ضيع خلالها بولعينصر هدفا محققا، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بلعطاف، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء، بفوز للنجم مكنه من ركوب قطار الصعود.