أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيد مراحي يوسف أمس، أن تعليم اللغة الرسمية الثانية في الجزائر أصبح يتراجع بسبب عدة مشاكل، حيث تقلص عدد الولايات التي تدرس فيها هذه اللغة من 16 سنة 1995 تاريخ إنطلاقه ل 9 و لايات في الوقت الحالي ب 240 ألف تلميذ. جدد السيد مراحي يوسف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية خلال حضوره لملتقى “بورديو و الجزائر“ المنظم بالتنسيق بين المحافظة و مركز البحوث الأنثروبولوجية الاجتماعية و الثقافية “الكراسك” بوهران أمس ، التأكيد على إلزامية تعليم الأمازيغية في المدارس، و قال أن هذا المطلب بحاجة لقرار سياسي لتطبيقه من أجل الوصول مستقبلا لتعميم تعليم الأمازيغية في المؤسسات التربوية الوطنية .و بهذا الخصوص اعترف السيد مراحي بصعوبة تعميم تدريس الأمازيغية في الجزائر، و قال “نحتاج لعشرات السنين لتجسيد هذا الأمر “، مرجعا السبب لنقص الوسائل البيداغوجية و البشرية خاصة. و أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية ،أن 240 ألف تلميذ يدرسون هذه اللغة اليوم في الجزائر، غير أن 90 بالمائة منهم يتمركزون في منطقة القبائل كتيزي وزو ،بجاية و البويرة و برج بوعريريج التي فتح بها 4 أقسام بمنطقة الجعافرة خلال الدخول المدرسي الحالي. و يؤطر هؤلاء التلاميذ أساتذة و معلمون غير مكونين في طرق التدريس خاصة البسيكو بيداغوجيا الضرورية للتحكم في آليات التدريس و مناهجه، و أضاف المتحدث أن المدرسين حاليا هم خريجو الجامعات و يحملون شهادات الليسانس، غي أنهم غير مكونين بيداغوجيا. و أعطى مثالا بأنه يتخرج سنويا من معاهد الأمازيغية بالجامعة حوالي 400 طالب يلتحق 20 بالمائة منهم فقط بالتدريس في المؤسسات التربوية و البقية يحالون على البطالة . و في نقطة أخرى، من قائمة المقترحات التي تطالب بتطبيقها المحافظة السامية للأمازيغية للارتقاء بتدريس هذه اللغة، يأتي مشكل الكتابة فتعليم الأمازيغية يتم اليوم بثلاث كتابات: اللاتينية في منطقة القبائل و العربية في الأوراس و التيفيناغ في الأهقار، و عدم توحيد الحروف و الكتابة كما قال السيد مراحي يشكل عائقا أمام تقدم تعميم تعليم الأمازيغية في الجزائر، مشيرا إلى أن هذه المقترحات موجودة على مستوى الوزارة الوصية . و لفت الأمين العام للمحافظة السامية، إلى أنه منذ 1995 أنشئت لجنة مشتركة بين وزارة التربية و المحافظة لمتابعة تدريس الأمازيغية في المؤسسات التربوية، غير أن عمل هذه اللجنة، توقف منذ 5 سنوات، مؤكدا أن تفعيلها مرة أخرى سيمكن من تجاوز عدة مشاكل مطروحة حاليا . هوارية.ب