شنَّ، أمس، أصحاب حافلات الخواصّ العاملة على خط بكيرة والحامة وزيغود وواد الحجر، انطلاقا من باب القنطرة، بقسنطينة، إضرابا استمرَّ إلى غاية منتصف النهار، احتجاجا على ظروف العمل وتراخي الجهات الوصية، حسبهم، في تجسيد مجموعة من المطالب المهنيّة الملحَّة المرفوعة إلى مديرية النقل واللجنة الولائية منذ العام 2017. وقام أصحاب حوالي 20 حافلة تابعة لخواص العاملة على الخطوط المذكورة باتجاه شمال الولاية، تحديدا، بركن حافلاتهم على مستوى الطريق المقابل لمحطة القطار، بباب القنطرة، ومحطَّة زعموش، منذ الساعة السادسة صباحا، وإلى غاية منتصف النهار، تعبيرا عن غضبهم و رفضهم ل «تقاعس» مسؤولي مديرية النقل في الاستجابة لمطالبهم المهنية، المرفوعة العام 2017، عبر محضر قضائي، خصوصا محاربة «الفرود»، و منع الحافلات العاملة على خطِّ القل و سكيكدة وأم الطوب و الحروش، من حمل المسافرين في المواقف الموجودة عبر الطريق، والاستيلاء على حقِّ الناقلين المشتغلين بالخطوط الحضرية. و حسب عدد من المحتجين، فإنَّ الإشكال يتعلق بالاستغلال غير القانوني للحافلات العاملة على خطوط الحروش وسكيكدة وأمّ الطوب والقل، لمواقف المسافرين الحضرية، والخاضعة في الأصل للنَّاقلين باتجاه زيغود يوسف وديدوش مراد تبعا للمتحدثين للنصر، الذين اعتبروا هذا الأمر خرقا للنصوص المنظمة للمهنة، حيث تمرُّ الحافلات بمواقف حضرية وتقل الزبائن، رغم أنها مختصة في العمل ما بين الولايات، ورغم تعيين محضر قضائي عامي 2017 و2018، بحضور ممثل عن النقل والولاية والأمن، إلا أنَّ مدير النقل رفض التوقيع على محضر منع المخالفين، حسب محدثينا. كما يعاني الناقلون من «مزاحمة الفرود» لهم، خاصَّة الحافلات المقيّدة ضمن الخط باتجاه بكيرة، بل ويتحدَّى هؤلاء حواجز الأمن، وبات لديهم اليوم موقف منظَّمٌ برئيس محطة، ما يهدِّد بتوقف عديد الحافلات عن النشاط عبر هذا الخطِّ النظامي، فيما يطرح موضوع التغطية الأمنيّة بالمحطة، بحدَّة، حيث يتشاجر الناقلون مع لصوص الهواتف، والمعتدين على الفتيات، مرارا، ما يعرِّضهم لأخطار متفاوتة. و طالب المضربون بتحويل مسار حافلات نقل المسافرين باتجاه سكيكدة والقل، من المحطة الجديدة بجنان الزيتون، عبر منحدر «لاسيتي»، وليس عبر «الكورنيش» مثلما هو معمول به اليوم، وكذا تشديد الرقابة على «الفرود» مع توفير الأمن والتعامُل بحزم مع المجرمين والناقلين غير الشرعيين. يذكر أنَّ ممثلا عن مديريّة النقل، قد استمع إلى الانشغالات المطروحة صبيحة الاحتجاج، وهو رئيس مصلحة النقل الحضري، مرفوقا بمفتِّشين، حسب المحتجين، حيث أكَّد الثلاثة على رفع النقاط المثيرة لهذا الخلاف إلى المدير والجهات الوصيّة، والاستجابة لها في غضون أيام، فيما رفض عدد من المضربين الانصياع، وواصلوا احتجاجهم بركن الحافلات مقابل محطة القطار بباب القنطرة.