الناقلون على خط سكيكدة الحروش في إضراب دخل أمس الناقلون الخواص، من أصحاب الحافلات العاملة على خط سكيكدة الحروش في اضراب عن العمل، شلوا خلاله حركة نقل المسافرين بين خمس بلديات للمطالبة بتثبيت نقطة توقف و مراجعة مسار خروج الحافلات. و شهدت محطات نقل المسافرين منذ الصباح الباكر أمس بقاء حشود من المواطنين بانتظار وسائل النقل، لا سيما و أن الإضراب تزامن مع بداية الأسبوع، حيث تعذر على الموظفين الالتحاق بمناصب عملهم في مدينة سكيكدة. وطالب الناقلون في تصريحات للنصر من السلطات المحلية تثبيت نقاط التوقف بمدينة سكيكدة، معبرين عن استيائهم العميق من تماطل البلدية في تطبيق ما جاء في محضر اجتماعها مع الناقلين منذ أزيد من سنة، بينها وضع نقطة توقف على مستوى الطريق الوطني رقم 3 بمدخل حي الإخوة ساكر في مدينة سكيكدة، بالإضافة إلى الموقف المحاذي لمدرسة التكوين شبه الطبي. الغريب في الأمر حسب المضربين أن البلدية لم تكتف بالتماطل في تطبيق ما جاء في المحضر بل قامت بتغيير المسار القديم بين محطة نقل المسافرين و مخرج المدينة نتيجة تعرض طفل لحادث مرور قبل نحو أربعة أشهر، عندما خرج من معرض تجاري تم تنظيمه على مستوى الحي و هذا ما زاد في تفاقم وضعية الناقلين، بعد أن أصبح لزاما على الحافلات المتوجهة إلى بلديات الحروش، العابرة لبلديات الحدائق، رمضان جمال و صالح بو الشعور انطلاقا من محطة المسافرين بوضياف المرور وسط العمارات في حي الممرات خلف مصحة أبو القاسم وصولا إلى نقطة التقاطع المؤدية إلى حي 20 أوت و من ثمة الرجوع مجددا إلى نقطة مسار الخروج من المدينة قبالة البنك الخارجي. و ذكر الناقلون أن تلك المسافة يستغرق قطعها في بعض الأحيان نصف ساعة، خاصة عند ازدحام المرور الذي تشهده المدينة يوميا في ساعات الذروة، بينما كان لا يتطلب قطع المسار القديم مدة 10 دقائق على أقصى تقدير. المحتجون ذكروا بأن قرار السلطات المحلية بمنعهم من التوقف في نقاط التوقف الحيوية بالمدينة ألحق بهم أضرارا كبيرة و أثر على نشاطهم وحتى على الركاب، فضلا عن الملاحقة اليومية التي يتعرضون لها من طرف مصالح الشرطة و حالات سحب الرخصة والعقوبات. و طالب المضربون بتدخل مديرية النقل و مصالح البلدية و الولاية لتحديد نقاط توقف ثابتة تتلاءم مع المسار الذي يعملون به.