استغل الناخب الوطني جمال بلماضي، الفوز الباهر المسجل أمام تانزانيا بالتشكيلة الثانية، لتوجيه رسالة لوم وعتاب للمدربين السابقين للخضر، الذين لم يمنحوا حسبه الفرصة لأسماء مميزة، في شاكلة بلعمري ووناس وبن ناصر وعطال، الذين يبصمون على مستويات باهرة، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019. اعترف بلماضي بأن الأسماء سالفة الذكر، لم تحظ بالفرصة التي تستحقها، خلال المواعيد الماضية، رافضا إثارة الجدل حول من تسبب في ذلك من بين المدربين السابقين للمنتخب، وقال هذا في الندوة الصحفية التي نشطها بعد لقاء تانزانيا: «عدة لاعبين عاشوا أوقاتا صعبة مع المدربين السابقين، على غرار جمال بلعمري، الذي لم ينل فرصته رغم مؤهلاته، ومن المذنب هنا؟، أنا ليست لدي أي إجابة أقدمها عن هذا السؤال، وأرفض الدخول في أي جدال، ولكن ما أعرفه هو أن هؤلاء اللاعبين يفعلون كل شيء لأجل بلادهم، وأنا سعيد جدا وراض بما يقدمونه". وعن المقارنات التي بدأ يتحدث عنها البعض بين جيل 1990، الذي أهدى الجزائر اللقب الوحيد في تاريخها، والجيل الحالي الذي بصم على نفس المشوار خلال دور المجموعات، مع امتياز عدم تلقي أي هدف، عكس جيل ماجر الذي اهتزت شباكه في مناسبة وحيدة مع تسجيل ثلاثة انتصارات متتالية، فقد قال بلماضي في هذا الشأن: « لا أحبذ القيام بالمقارنات، وكل ما أقوله هو أن جيل 1990 توج باللقب، وبالمقابل نحن لم نفعل أي شيء لحد الآن، عدا الفوز بكل مبارياتنا في الدور الأول، وهو أمر جيد كثيرا بالنسبة لنا، أكيد أننا حققنا مشوارا رائعا، ولكن ليس هذا هو هدفنا الأول، وإنما نطمح للمضي بعيدا في هذه المنافسة القارية، ولم لا نيل اللقب الذي ينتظره الجميع". وبدا الناخب الوطني متخوفا من تسّرب الغرور لنفسية لاعبيه، بعد مستوياتهم الباهرة خلال المباريات الثلاث الأولى، أين فضل توجيه رسائل قوية لرفاق محرز وللجماهير الجزائرية، وفي هذا الإطار أضاف : «الأمور ستكون أكثر تعقيدا في أدوار إقصاء المغلوب، وأعتقد بأننا سنخوض منافسة أخرى، غير تلك التي شاركنا فيها في الدور الأول، وعلينا أن نكون على درجة عالية من التركيز، لقد حققنا الكثير من المكاسب، ولكنها ستصبح في طي النسيان في حال هزيمتنا في الدور الثاني». كما نوه الناخب الوطني بالتغييرات الكثيرة التي أجراها، مشيدا ببعض الأسماء التي كانت متميزة على غرار النجم آدم وناس: «بالنسبة لي وناس ومن خاضوا لقاء تانزانيا ليسوا احتياطيين، هم لاعبون دوليون، يشكلون جزءا من مجموعة تضم 23 لاعبا، لقد تأكدنا وشاهدنا بأنهم يملكون مكانتهم في هذا المنتخب، ومن المهم جدا أن يملك جميع اللاعبين حس المنافسة، كما أن إراحة اللاعبين الأساسيين، كان أمرا مهما أيضا لأنهم بذلوا جهودا كبيرة خلال مباراتي كينيا والسنغال». وتابع: «وناس لاعب يملك إمكانيات رائعة، لكن لسوء حظه فإنه يعيش وضعا صعبا في فريقه، فضلا عن معاناته من بعض الإصابات، وإضافة إلى ذلك، فإنه يلعب في نفس منصب رياض محرز، وعن سليماني فهو تقريبا هداف المنتخب الوطني لكل الأوقات، لقد لعب بشكل جيد أمام تنزانيا وهذا أمر رائع له وللمنتخب بشكل عام".