يحقق النجمان الجزائريان سولكينع و ألجيرينو نجاحا كاسحا منذ يومين، بفضل جديدهما الغنائي الذي تقاطعا في فكرة التبرع بالهدايا لمتابعيهما، حيث أطلق كل منهما جديده منذ يومين لتتخطى الأعمال عتبة المليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة، إذ حصد سولكينع أكثر من مليوني مشاهدة على يوتيوب بفضل أغنيته «إيسبيرونس»، و حقق ألجيرينو مليون و 800 ألف مشاهدة خلال أول يوم من إطلاق « مونسيون ماكس». أفكار الكليبين الغنائيين الجديدين للنجمين كانت جديدة و منعشة، كما وصفها الجمهور الذي تفاعل بقوة مع العملين، اللذين تزامن صدورهما مع بعض، فأول من أطلق جديده كان ألجيرينو، الذي صور الكليب رفقة أحد معجبيه وهو مراهق مغترب تفوق في شهادة البكالوريا في نفس الثانوية التي درس بها النجم في مارسيليا، شارك المغني في تصوير الكليب الذي تضمن محطات من يوم استجمام و متعة قضياه معا، تضمن حصول الشاب على الكثير من الهدايا على غرار سيارة و اشتراكين سنويين الأول في محل للألبسة و الثاني في محل للوجبات السريعة، وبعد سويعات قليلة أطلق سولكينغ بدوره كليب أغنيته إيسبيرونس، التي كان قد شوق الجمهور إليها قبل أسبوع من موعد الكشف عن نسختها الكاملة، ليحصد النجم أزيد من 2 مليون مشاهدة في ظرف 20 ساعة فقط، علما أن فيديو كليب العمل كان قريبا نوعا ما لما سبقه إليه ألجيرينو، لكن مع لمسة خاصة من القرصان، الذي أبهر كعادته من ناحية قوة الكلمات، التي صورها لأول مرة في ربوع وطنه الجزائر، بعد أن عاد إليه عقب سنوات طويلة من الغياب لتكون العودة قوية جد، فالفنان الاستثنائي، تنقل عبر عدد من الولايات أين وزع هدايا مختلفة على الكثير من الأشخاص بينهم عائلات معوزة، بالإضافة إلى عدد من متابعيه و عشاقه، تكفل بها رعاته الرسميون من شركات سيارات و هواتف ذكية و أجهزة إلكترونية و كهرومنزلية و غير ذلك. و رغم تقاطع الفكرتين و نجاحهما الساحق، إلا أن ردود الأفعال الأولية بينت بأن سولكينغ يقف في الصدارة، وذلك بفضل عمق كلمات الأغنية التي تحدث فيها عن تأثير النجاح على شخصه، و كيف أن الشهرة لم تغيره و لم تنسيه أصوله و تربيته، بعكس ما يعتقده الكثيرون، حيث قال، في أحد مقاطعها الأكثر تداولا على شبكات التواصل " لا يتعلق الأمر بالمال، الله هو من يرشدني". و بالرغم من أن البعض اعتبروا بأن الكليب تضمن إشهارا مجانيا للعديد من العلامات التجارية، إلا أن الغالبية أحبوا فكرة العمل القائمة على التبرع و الاحتكاك المباشر مع الجمهور و البسطاء تحديدا، كما أن مجرد التفكير في تصوير كليب غنائي في الجزائر و التعريف بولاياتها اعتبره البعض خطوة كبيرة وهامة وجد إيجابية. الانتقاد الخاص بالإشهار للعلامات التجارية، طال أيضا كليب أغنية مونسيون ماكس، لألجيرينو، مع ذلك فإن الانتقادات السلبية لا تقارن بحجم المتابعة الذي حظي به العمل، خصوصا و أنه يتغنى بالنجاح و يحتفل بالمتفوقين في شهادة البكالوريا، كما أنه على غرار كليب أغنية سولكينغ، يبرز تواضع النجم و قربه من جمهوره و معجبيه ويصنع صورا عن التآزر لدى المغتربين، كما يقدم صورة مغايرة عن تلك التي تصنعها وسائل الإعلام الغربية عن الجزائريين في فرنسا ، حيث رسم طريقا واعدا لشاب من عائلة فقيرة تحصل على البكالوريا ويتوق للنجاح بعيدا عن نمطية تضع أبناء المهاجرين ضمن خانة الفاشلين.