سكان حي قيطوني عبد المالك يحتجون و يحصلون على وعد بالترحيل قام صباح أمس العشرات من سكان حي قيطوني عبد المالك السفلي ببلدية قسنطينة بغلق شارع قيطوني عبد المالك أمام حركة السير احتجاجا على إقصائهم من عمليات الترحيل بدائرة قسنطينة. السكان استعملوا حاويات جمع النفايات البلاستيكية تحديدا بالمدخل الرئيسي للجهة السفلى للحي قرب مسجد البشير الإبراهيمي قبل الثامنة صباحا و استمروا في ذلك لمدة تفوق الساعتين من الزمن، مانعين كل المركبات من الوصول إلى وسط المدينة عبر هذا المحور الذي يعتبر من بين أهم مداخل المدينة. و طالب السكان المقدر عددهم بحوالي 165 عائلة ،حسب رئيس جمعية الحي بالترحيل الجماعي في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة عوض البيوت الهشة التي يسكنوها منذ فترة ما بعد الاستقلال، حيث نددوا بما أسموه بالتهميش و الإهمال لهذه الجهة من المدينة من طرف السلطات المعنية، خاصة و أنهم وعدوا في الكثير من المرات بالترحيل كانت آخرها بعد عملية ترحيل عشرات العائلات بالجهة العلوية للحي سنة 2001، غير أنها و كما قالوا ظلت مجرد وعود، متحدثين عن عدم استفادتهم من السكنات الاجتماعية رغم قدم ملفاتهم التي يعود أغلبها إلى بداية التسعينات.و قد تسبب قطع الطريق أمام حركة السير في شلل جزئي في حركة النقل من الأحياء السفلى للمدينة ،نحو وسط المدينة، حيث اضطر سكان كل من أحياء بودراع صالح، بن شرقي، صالح باي و الأحياء المجاورة لها إلى التنقل مشيا على الأقدام إلى وسط المدينة بعد توقف الحافلات و سيارات الأجرة عند مكان قطع الطريق.رئيس جمعية الحي رفقة بعض الممثلين عن السكان استقبلوا من طرف رئيس الدائرة الذي وعدهم بالشروع في عملية إحصاء سكان الحي الأسبوع المقبل بهدف إدراجهم ضمن قائمة الأحياء الهشة المبرمجة للترحيل.